الأهلي في الدوري| تغيير الجهاز الفني والتركيز على إفريقيا أبرز أسباب التراجع.. والشباب الأمل الأخير

10.08.2022 | 20:00 (KSA)

دوري بلس – رغم البداية القوية للنادي الأهلي في الدوري المصري وجمع 31 نقطة في أول 33 مباراة إلا أن الفريق تراجع بداية من المباراة الثانية عشرة له في البطولة بالخسارة أمام المصري البورسعيدي، ووصل به الحال حالياً إلى المركز الثالث قبل أربع جولات على نهاية المسابقة.

ويحتل الأهلي حالياً المركز الثالث برصيد 59 نقطة من 28 مباراة بفارق 6 نقاط عن بيراميدز الثاني و13 نقطة عن الزمالك الأول، مع العلم أن أبناء القلعة الحمراء يمتلكون مباراتين مؤجلتين.

وهناك عدة أسباب لتراجع أداء الأهلي أولها التركيز على دوري أبطال إفريقيا كما حدث الموسم الماضي عندما خسر الفريق بطولة الدوري لنفس السبب، لكن الوضع اختلف هذا الموسم لأن أبناء القلعة الحمراء خسروا المباراة النهائية لدوري الأبطال أمام الوداد المغربي بهدفين دون مقابل، وبالتالي ازدادت حالة الغضب الجماهيري مع اقتراب خسارة الدوري.

بداية من الأدوار الإقصائية لدوري أبطال إفريقيا بدأ تراجع الأهلي في الدوري المحلي، حيث جمع الفريق نقطة واحدة من أربع مباريات ضد المصري البورسعيدي، طلائع الجيش، سيراميكا كليوباترا والبنك الأهلي وهي الفترة التي تخطى فيها أبناء القلعة الحمراء عقبتي الرجاء المغربي ووفاق سطيف الجزائري في ربع نهائي ونصف نهائي دوري الأبطال.

قامت إدارة القلعة الحمراء كذلك بتكرار خطأ الموسم الماضي بكثرة طلب تأجيل المباريات أثناء دوري أبطال إفريقيا، وبالتالي أدى ذلك إلى ضغط هذه المباريات في وقت لاحق، ولم يتمكن الأهلي من تحقيق النتائج المطلوبة في المؤجلات، حيث تعادل الفريق مع الجونة والمقاولون العرب.

بحسبة بسيطة نجد أن الأهلي خسر بسبب التركيز على بطولة دوري أبطال إفريقيا 14 نقطة منهم 10 نقاط بسبب عدم التركيز الكامل في بعض المباريات أثناء الأدوار الإقصائية لبطولة إفريقية و4 نقاط بسبب مؤجلات اختارت الإدارة لعبها في فترة مضغوطة.

السبب الثاني الرئيسي لاقتراب خسارة الدوري هو تغيير الجهاز الفني في وسط الموسم برحيل الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني وتعيين البرتغالي ريكاردو سواريش، وذلك لأن أي مدير فني يحتاج إلى وقت من أجل تحسين أداء الفريق، وبالتالي سواريش لم يكن يمتلك عصا سحرية لقيادة الأهلي للتتويج بالدوري.

بالنسبة لأمل الفريق في الفوز بالدوري فقد بات ضئيلاً للغاية، وذلك لأن الزمالك يحتاج إلى فوزين فقط من أربع مباريات متبقية ضد فاركو، الاتحاد السكندري، المصري البورسعيدي وإيسترن كومباني من أجل التتويج باللقب، بينما يحتاج أبناء القلعة الحمراء للانتصار في كل المواجهات ضد المصري، إيسترن كومباني، الإسماعيلي، إنبي، طلائع الجيش وسيراميكا كليوباترا وانتظار هديتين على الأقل من منافسي الزمالك لتحقيق المفاجأة.

وفي قرار يدل على أن الإدارة أصبحت تفكر في الموسم المقبل بشكل أكبر تم الاستعانة بعدد من الناشئين لإكمال الموسم، وكان بداية ذلك في مواجهة الاتحاد السكندري الأحد الماضي والتي حسمها أبناء القلعة الحمراء بثلاثية نظيفة، ولعل الاستعانة بالشباب هو التمسك بالأمل الأخير في الدوري بعد أن خيب اللاعبون أصحاب الخبرة الآمال، وقد جاء هذا القرار بعد تعادلين متتاليين مع المقاولين العرب وفاركو.