قراءة فنية للأداء الدفاعي للمنتخب الأولمبي

26.07.2021 | 23:06 (KSA)

دوري بلس - بعد خسارة منتخبنا السعودي الأولمبي في مباراتيه الأولى في مشاركته في أولمبياد طوكيو 2020؛ ظهرت الانتقادات اللاذعة على السطح خصوصاً بعد تكرار ذات الأخطاء الفردية في مواجهتي ساحل العاج وألمانيا.

مواجهة ألمانيا بالتحديد كشفت العديد من المشاكل الدفاعية، سواء بالتنظيم، أو المراقبة، وحتى ردة الفعل والتمركز؛ وذلك بعد تسبب هذه الأخطاء لأهداف المنتخب الألماني وكادت أن تتسبب بنتيجة تاريخية لولا رعونة الهجوم الألماني.

بعض الانتقادات توجه أصابع اللوم على اللاعبين ومستواهم الفردي، والبعض الآخر يلوم سعد الشهري لكون على رأس الجهاز الفني في المنتخب الأولمبي.
حيث يستغرب البعض أن الشهري قبل بداية الأولمبياد اعتمد في المباريات الودية على خليفة الدوسري كقلب للدفاع بجانب عبدالباسط هندي، وأن تغيير ذلك كان مستغرباً، لكن من يتابع الأخضر الأولمبي منذ كأس آسيا تحت 23 سيتأكد أن الشهري كان مدافعه الأول بجانب هندي هو حسان تمبكتي الذي غيبته الإصابة القوية عن المشاركة الأولمبية.
لذلك كان العمري كعادته هو البديل لتمبكتي كما كان يحدث في البطولة الآسيوية وأيضاً في التصفيات أو الوديات، لذلك كان العمري خيار الشهري الثابت لكن الإصابته غيبته عن الوديات حتى تعافى ودخل في تشكيلة الأخضر مع بداية الأولمبياد.

الشهري يعتمد بشكل كبير على ثبات التشكيلة والانسجام لفترات طويلة، في كافة خطوط تشكيلة مع الأخضر الأولمبي.
واستطاع بتنظيمه الدفاعي المعتاد واختياراته بالخروج بشباك نظيفة في (4) مباريات من أصل (6) في كأس آسيا، واعتمد في معظم المباريات على خط دفاع رباعي يتكون من:-
خالد الدبيش
عبدالباسط هندي
حسان تمكبتي
سعود عبدالحميد

واستخدم خط دفاع مكون من خمس لاعبين في مباراتين أمام اليابان وقطر، حيث أشرك عبدالإله العمري كقلب دفاع ثالث بجانب هندي وتمبكتي.

لذلك قد تكون المشكلة التي واجهت الأخضر في الأولمبياد، عبارة عن أخطاء فردية بحتة يتحملها اللاعبين فقط، أو من الممكن أن فوارق الخصوم في البطولة الآسيوية والأولمبياد أبرزت هذه الأخطاء والمشاكل ويتحمل ذلك الجهاز الفني بجانب اللاعبين.
الأخطاء الفردية في كرة القدم تحدث وأمر طبيعي، لكن تكرارها خصوصاً في مباراة واحدة كما حدث أمام ألمانيا يعني هناك خلل بالتوجيه من الجهاز الفني، والتركيز من اللاعبين مما يسبب حالة ارتباك نتيجتها أخطاء كارثية متواصلة دون حل.

لذلك من المهم أن المدرب سعد الشهري يعمل على انسجام الخط الدفاعي للأخضر الأولمبي مع باقي الخطوط، سواء بالتحول الدفاعي للهجوم، أو المساندة الهجومية للمدافعين، وأيضاً التمركز الصحيح لكل لاعب في حال الهجمات المرتدة والتي كادت أن تتسبب بنتيجة كبيرة في مواجهة ألمانيا بسبب عدم تقارب الخطوط بين المدافعين وبطئ عملية الدعم الدفاعي من الأظهرة والمحاور بعد الهجمات.