تقرير| أندية البريميرليغ الأكثر استقرار فنياً في 2020-2021.. وفرق البوندسليغا الأكثر في تغيير المدربين

15.06.2021 | 19:52 (KSA)

دوري بلس – شهد الدوري الإنجليزي الممتاز استقراراً فنياً كبيراً خلال موسم 2020-2021، وهو ما يعكس قيمة البريميرليغ كأفضل دوري في العالم.

ويعتبر الاستقرار الفني وعدم تغيير العديد من الأجهزة الفنية أحد أبرز عوامل نجاح البطولات عكس ما يحدث في معظم الدول العربية بتغيير الأندية لأكثر من مدرب خلال الموسم مما يؤثر على هوية الفرق وعلى البطولة ككل.

في البريميرليغ على سبيل المثال قامت إدارة شيفيلد يونايتد بالصبر على المدرب كريس وايلدر حتى الجولة الثامنة والعشرين، وذلك لإداركها بأن التغيير الفني لم يكن ليغير من أداء الفريق شيئاً، وبعد ذلك رحل وايلدر بالاتفاق مع إدارة النادي وحل مكانه بول هيكينغبوتوم ليقود مشروع جديد للفريق في الدرجة الثانية للصعود مرة أخرى إلى الدوري الإنجليزي الممتاز.

وتؤكد الأرقام أن تغيير المدربين في الدوريات الخمسة الكبرى ليس بالضرورة أن ينتج عنه تحسين النتائج، ففريق شالكه في البوندسليغا على سبيل المثال تولى تدريبه خمسة مديرين فنيين خلال موسم 2020-2021، ومع ذلك احتل المركز الأخير في الدوري الألماني وهبط إلى الدرجة الثانية.

ومع ذلك قد تشعر الإدارة في بعض الأحيان أن المدرب حصل على فرصة جيدة ويجب تغييره، وذلك مثلما قامت إدارة تشيلسي هذا الموسم بإقالة فرانك لامبارد بعد موسم ونصف مع الفريق وجاء مكانه توماس توخيل ليقود البلوز للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، وبالتالي فإن تغيير الجهاز الفني يجب أن يتم بعد التأكد أن المشكلة في المدرب وليس في عناصر اللعبة الأخرى، كما أن أي مدير فني يجب أن يحصل على وقت كافٍ لفرض فلسفته وأسلوبه التدريبي.

ونرصد في هذا التقرير التغييرات الفنية في الدوريات الخمسة الكبرى خلال موسم 2020-2021، حيث كان البريميرليغ الأكثر استقراراً فنياً، بينما كانت أندية البوندسليغا الأكثر في تغيير المدربين.

-البريميرليغ:

قامت أربعة أندية فقط في البريميرليغ بتغيير مدربيها خلال موسم 2020-2021 وهي وست بروميتش ألبيون، تشيلسي، شيفيلد يونايتد وتوتنهام.

في وست بروميتش تمت إقالة الكرواتي سلافين بيليتش بعد الجولة الثالثة عشرة من البريميرليغ، وكان الفريق وقتها يحتل المركز التاسع عشر، وقد رأت الإدارة بأن بيليتش قدم كل ما لديه مع الفريق بعد موسم ونصف، ومع ذلك فإن تعيين سام ألاردايس لم يغير من ترتيب الفريق وظل في المركز التاسع عشر وهبط إلى الدرجة الثانية.

في تشيلسي تم منح فرانك لامبارد فرصة كاملة في موسم ونصف، وفي الصيف الماضي تم التعاقد مع ترسانة من النجوم على رأسهم تيمو فيرنر، حكيم زياش، إدوارد ميندي، كاي هافيرتز وبن شيلويل، مع ذلك بعد مرور 19 جولة من البريميرليغ كان الفريق يحتل المركز التاسع وبالتالي اتخذت الإدارة قراراً صحيحاً بإقالته وتعيين توماس توخيل الذي قاد الفريق لاحتلال المركز الرابع والتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا.

في شيفيلد يونايتد تمت إقالة كريس وايلدر بعد الجولة الثامنة والعشرين، حيث رأت الإدارة أن تعين مدرباً جديداً وهو بول هيكينغبوتوم لقيادة مشروع صعود الفريق مرة أخرى إلى البريميرليغ الموسم المقبل.

وأخيراً أقال توتنهام المدرب جوزيه مورينيو وحل محله الشاب ريان ماسون كمدرب مؤقت، وتؤكد الأرقام أن إقالة المدير الفني البرتغالي لم تغير شيئاً للأفضل في النادي اللندني الذي ظل في المركز السابع بالبريميرليغ.

-الليغا:

شهد الدوري الإسباني استقراراً فنياً نسبياً هذا الموسم، حيث قامت ستة أندية فقط بتغيير أجهزتها الفنية في موسم 2020-2021، وهي أندية سيلتا فيغو، أتلتيك بيلباو، هويسكا، ألافيس، إلتشي وفالنسيا.

ويعتبر ألافيس الفريق الوحيد الذي غير مدربه مرتين في الليغا خلال موسم 2020-2021، حيث بدأ الموسم مع بابلو ماشين وتمت إقالته بعد احتلال الفريق للمركز السادس عشر عقب مرور 18 جولة من الدوري الإسباني، ثم تم تعيين أبيلاردو الذي استمر حتى الجولة التاسعة والعشرين وتراجع الفريق تحت قيادته للمركز الأخير، ثم تولى خافيير كاليخا تدريب الفريق ليقوده مرة أخرى للمركز السادس عشر لتؤكد التجربة أن كثرة التغييرات الفنية لم يستفد منها الفريق.

في سيلتا فيغو تمت إقالة أوسكار غارسيا بعد الجولة التاسعة، حيث حصل على فرصته كاملة وقاد الفريق لعام كامل، لكن سيلتا فيغو تراجع إلى المركز السابع عشر، وتم تعيين إدواردو كوديه الذي قاد سيلتا فيغو لتحقيق المركز الثامن في الليغا.

في أتلتيك بيلباو تمت إقالة غايزكا غارتيانو بعد الجولة السابعة عشرة، حيث كان الفريق يحتل المركز التاسع، ولكن تعيين مارسيلينو لم يحسن من وضع الفريق الذي أنهى الليغا عاشراً.

أما هويسكا فقد أقال ميتشيل عقب عام ونصف مع الفريق، لكن الفريق كان تحت قيادته يحتل المركز الأخير في الليغا، وجاء مكانه باشيتا الذي قاد الفريق للمركز الثامن عشر في الدوري الإسباني لكن ذلك لم يغير من أمر الهبوط إلى الدرجة الثانية.

إلتشي أقال خورخي ألميرون يوم 12 فبراير بعد مرور 23 جولة من الليغا حيث كان الفريق يحتل المركز التاسع عشر، وجاء مكانه فران إسكريبا الذي تمكن من إبقاء إلتشي في الدوري الإسباني محتلاً المركز السابع عشر.

أما فالنسيا فقد أقال خافي غارسيا بعد الجولة الرابعة والثلاثين حيث كان الفريق يحتل المركز الرابع عشر في الليغا، وجاء مكانه فورو، وأنهى الخفافيش الدوري الإسباني في المركز الثالث عشر.

-الكالتشيو:

مثله مثل الليغا شهد الكالتشيو قيام ستة أندية بتغيير مدربيها وهي فيورنتينا، جنوى، بارما، تورينو، كالياري وكروتوني.

ويعتبر فيورنتينا الفريق الوحيد الذي غير مدربه مرتين في الكالتشيو خلال موسم 2020-2021، حيث أقال جوسيبي لاشيني بعد الجولة السابعة وكان الفريق يحتل المركز الثاني عشر، إلا أن التغييرات الفنية لم تحسن من وضع الفرق، حيث قاد الفيولا شيزاري برانديلي حتى الجولة الثامنة والعشرين وترجع الفريق إلى المركز الرابع عشر، قبل أن يتولى المسئولية الفنية جوسيبي لاشيني مرة أخرى مما يكشف عن التخبط الفني، وأنهى الفريق الكالتشيو في النهاية في الترتيب الثالث عشر.

فريق جنوى أقال رولاندو ماران بعد الجولة الثالثة عشرة حيث كان الفريق يحتل المركز التاسع عشر، وقد كان قراراً صائباً، وتم تعيين دافيدي بالارديني الذي قاد جنوى لإنهاء الكالتشيو في المركز الحادي عشر.

فريق بارما لم يستفد من تغيير مديره الفني، حيث تمت إقالة فابيو ليفيراني بعد الجولة السادسة عشرة عندما كان الفريق يحتل المركز الثامن عشر، وجاء مكانه روبيرتو دافيرسا الذي أنهى الفريق معه الكالتشيو في المركز العشرين والأخير ليهبط إلى الدرجة الثانية.

أما تورينو فقد أقال ماركو جيامباولو بعد الجولة الثامنة عشرة حيث كان الفريق يحتل المركز الثامن عشر كأبرز الأندية المهددة بالهبوط، وجاء مكانه دافيدي نيكولا الذي قاد النادي للبقاء في الكالتشيو عقب احتلال المركز السابع عشر.

فريق كالياري أقال مدربه إيزيبيو دي فرانشيسكو بعد الجولة الثامنة عشرة حيث كان الفريق يحتل المركز السابع عشر في الكالتشيو، وجاء مكانه ليوناردو سيمبليسي الذي أنهى الفريق الكالتشيو تحت قيادته في المركز السادس عشر.

وقام كروتوني بإقالة مدربه جيوفاني ستروبا بعد الجولة الرابعة والعشرين، وقد يكون هذا التغيير تأخر حيث كان الفريق يحتل المركز الأخير، وجاء مكانه سيرسي كوسمي الذي لم يتمكن من الارتقاء بالفريق سوى مركز واحد ليهبط إلى الدرجة الثانية.

-الدوري الفرنسي:

قامت ثمانية أندية بتغيير أجهزتها الفنية في الدوري الفرنسي خلال موسم 2020-2021، وهي باريس سان جيرمان، ميتز، ديغون، نيس، نانت، مارسيليا، نيم ورين.

ويعتبر نانت الفريق الوحيد الذي غير مدربه 3 مرات في الدوري خلال موسم 2020-2021، حيث أقال كريستيان جوركوف بعد الجولة الثالثة عشرة عندما كان الفريق يحتل المركز الثالث عشر، ثم جاء ريموند دومينيك الذي استمر حتى الجولة الرابعة والعشرين ولكن الفريق تراجع إلى المركز الثامن عشر، وجاء بعد ذلك أنطوان كومبوري حيث استمر الفريق تحت قيادته في المركز الثامن عشر وبقي في الدوري الفرنسي بعد مباراة فاصلة.

أما باريس سان جيرمان فقد أقال توماس توخيل بعد الجولة السابعة عشرة عندما كان الفريق يحتل المركز الثالث في الدوري الفرنسي، وأتى ماوريسيو بوتشيتينو من أجل الفوز بالدوري وهو ما لم يتحقق حيث أنهى الفريق البطولة في المركز الثاني.

ميتز أقال فينسنت هوغنون بعد 6 جولات حيث كان الفريق يحتل المركز الخامس عشر، وجاء مكانه فريدريك أنطونيتي الذي قاد الفريق إلى المركز العاشر.

وأقال ديغون ستيفان جوبارد بعد الجولة التاسعة حيث كان الفريق يحتل المركز الأخير في الدوري الفرنسي، وجاء مكانه ديفيد ليناريس ولم يتغير شئ حيث ظل النادي في المركز الأخير وهبط إلى الدرجة الثانية.

أما نيس فقد أقال باتريك فييرا بعد الجولة الثانية عشرة حيث كان الفريق يحتل المركز الحادي عشر، وجاء مكانه أدريان أوريسا الذي قاد الفريق إلى المركز التاسع.

نادي مارسيليا أقال أندريه فيلاش بواش بعد الجولة الحادية والعشرين حيث كان الفريق يحتل المركز السادس في الدوري الفرنسي، وجاء مكانه خورخي سامباولي الذي أنهى النادي الدوري تحت قيادته في المركز الخامس.

وأقال نادي نيم جيروم أربينون بعد الجولة 23 حيث كان الفريق يحتل المركز العشرين والأخير، وجاء مكانه باسكال بلانكه الذي لم يتقدم الفريق تحت قيادته سوى مركز واحد ليهبط إلى الدرجة الثانية.

أما رين فقد أقال جوليان ستيفان بعد الجولة السابعة والعشرين حيث كان الفريق يحتل المركز التاسع، وجاء مكانه برونو غينيسو الذي قاد الفريق للمركز السادس والتأهل لبطولة دوري المؤتمر.

-البوندسليغا:

قامت تسعة أندية بتغيير أجهزتها الفنية في البوندسليغا خلال موسم 2020-2021، وهي شالكه، ماينز، بوروسيا دورتموند، هيرتا برلين، أرمينيا بيلفيلد، باير ليفركوزن، كولن، أوغسبورغ وفيردر بريمن.

وقام شالكه بتغيير خمسة أجهزة فنية خلال موسم 2020-2021، حيث تولى تدريب الفريق كل من ديفيد فاغنر، مانويل باوم، هوب ستيفينز، كريستيان غروس وديميتريوس غراموزيس لكن المشكلة لم تكن في المدربين، حيث ظل الفريق قابعاً في المركز الأخير معظم فترات الموسم وهبط إلى الدرجة الثانية.

نادي ماينز تولى تدريبه أربعة مدربين، حيث بدأ مع أخيم بيرلورزر الذي تمت إقالته بعد جولتين حيث كان الفريق يحتل المركز السابع عشر، ثم جاء جان مورتيز ليتشه الذي استمر حتى الجولة الثالثة عشرة ولم يتغير ترتيب الفريق تحت قيادته، ودرب الفريق بعد ذلك يان ستيوارت الذي استمر لجولة واحدة كمدرب مؤقت واستمر الفريق في المركز السابع عشر، وأخيراً جاء بو سفينسون الذي قاد الفريق للبقاء في البوندسليغا بعد احتلال المركز الثاني عشر.

أما بوروسيا دورتموند فقد أقال لوسيان فافر بعد الجولة الثانية عشرة عندما كان الفريق يحتل المركز الرابع، وجاء مكانه إدين ترزيتش الذي قاد الفريق لإنهاء البوندسليغا في المركز الثالث.

هيرتا برلين أقال برونو لاباديا بعد الجولة الثامنة عشرة حيث كان الفريق يحتل المركز الرابع عشر، وجاء مكانه بال دارداي لكن الموقف لن يتغير وأنهى الفريق العاصمي البوندسليغا في نفس المركز.

أما أرمينيا بيلفيلد فقد أقال أوي نيهاوس بعد الجولة الثالثة والعشرين حيث كان الفريق يحتل المركز السادس عشر وجاء مكانه فرانك كرامر الذي قاد الفريق لإنهاء البوندسليغا في المركز الخامس عشر.

وأقال باير ليفركوزن بيتر بوزس بعد الجولة السادسة والعشرين حيث كان الفريق يحتل المركز السادس، وجاء مكانه هانز وولف ولكن الأمر لم يتغير حيث أنهى النادي البوندسليغا سادساً.

وأقال نادي كولن ماركوس غيدسول بعد الجولة الثامنة والعشرين حيث كان الفريق يحتل المركز السابع عشر، وجاء مكانه فريدهيلم فانكل الذي تمكن من تحسين ترتيب الفريق إلى المركز السادس عشر ليخوض مباراة فاصلة وينجح في البقاء بالبوندسليغا.

أما أوغسبورغ فقد أقال هيكو هيرليش بعد الجولة الحادية والثلاثين حيث كان الفريق يحتل المركز الثالث عشر، وجاء مكانه ماركوس فينزريل وظل الفريق في الترتيب الثالث عشر.

وأقال فيردر بريمن فلوريان كوهفيلدت قبل الجولة الأخيرة حيث كان الفريق يحتل المركز السادس عشر ويحتاج إلى الفوز من أجل البقاء في البوندسليغا، وجاء مكانه توماس شاف لكن الفريق خسر آخر لقاء وأنهى الموسم في المركز السابع عشر وهبط إلى الدرجة الثانية.