الأخضر بعد فلسطين.. إيجابيات عديدة والرابح الأكبر رينارد

01.04.2021 | 00:38 (KSA)

دوري بلس - نواف المرشد

بعد نهاية مواجهة الأخضر أمام فلسطين والانتصار الكبير بخماسية، تفاءلت الجماهير الرياضية بمستوى المنتخب الذي ظهر به داخل الملعب في كل خطوطه سواء بالدفاع أو الوسط وحتى الهجوم، حيث ظهر تجانس بين اللاعبين عكس أسلوب لعب متوازن هجومياً ودفاعياً.

مكاسب منتخبنا بعد هذه المباراة عديدة فنياً وحتي معنوياً، وكتيبة رينارد يبدوا أنها خطت أولى خطواتها في الطريق الصحيح لجني ثمار المعسكرات والتجارب السابقة.


في الشوط الأول للمباراة مثلاً شاهدنا كيف تعامل منتخبنا مع التراجع والتكتل الدفاعي الكثيف للمنتخب الفلسطيني بسحبهم خارج ملعبهم لخلق المساحات والتوغل في العمق والأطراف للعب الكرات العرضية أو حتى تمرير البينيات الأرضية في العمق، ونجح في تطبيق هذا الأسلوب الخط الخلفي للمنتخب بقيادة عبدالله مادو بجانب العمري، بالتعاون مع عبدالله عطيف وعبدالإله المالكي حيث كانوا الأكثر تمريراً بين الفريقين وتجاوزت دقة تمريراتهم الـ90%.

هذا الأسلوب والتركيز ساهم في الهدفين الأولى في المباراة والتي جاءت بالشوط الأول، عن طريق ياسر الشهراني الذي توغل للعمق من الأطراف ليتابع كرة عكسها المولد عرضية على رأس الشهري وتصدى لها الحارس وتابعها ياسر بنجاح، ليعود ذلك الأسلوب الناجح بعد تمريرات قصيرة داخل منطقة الجزاء سدد منها المولد قذيفة ارتدت وأكملها بنجاح بعد اختراقه عمق الدفاع الفلسطيني الثقيل.


من أكثر مصادر الخطورة التي ساهمت في نتيجة المباراة الظهيرين الطائرين ياسر الشهراني وسلطان الغنام، فكل منهما ساهم بهدف عالاقل في المباراة، وتمكنا من ترجمة أفكار رينارد بنجاح، فياسر سجل هدفاً والغنام صنع آخر، وكان للغنام (5) تمريرات صنع فيها فرص محققة مقابل فرصة صنعها ياسر.

وفي الجانب الدفاعي تألق الثنائي مادو والعمري في حماية عرين الأخضر باستخلاص (10) كرات خطرة، ونجاح في المواجهات الأرضية والهوائية، حيث نجح مادو في كل الكرات الخمس العالية التي اشترك فيها، ومن أصل (7) اشتراكات أرضية نجح في (6)، فيما نجح العمري في اشتراكين هوائيين من أصل (3)، وواجه الخصم بقوة في الالتحامات الأرضية حيث نجح في (5) من أصل (7).

وشهدت المباراة تألق جديد للجندي المجهول في كتيبة رينارد عبدالإله المالكي الذي كان فعالاً على المستوى الهجومي والدفاعي، حيث لمس الكرة (125) مرة و وصلت دقة تمريراته إلى (93%) وصنع فرصة محققة واحدة، ومرر (7) كرات طويلة كانت كلها ناجحة، واستخلص كرتين للخصم بنجاح، واعترض (5) كرات ليواصل بذلك تأكيده على أنه قطعة مهمة في قائمة المدرب الفرنسي.


وشهد اللقاء اعتماد السيد رينارد على وجوه جديدة من دكة البدلاء بعد إدخاله كلاً من سامي النجعي وعلي الأسمري وذلك بهدف إعطاءهم الثقة لأن يكونوا على جاهزية عالية للاعتماد عليهم فيما تبقى لمنتخبنا لتحقيق حلم التأهل للمونديال والبطولة الآسيوية.

هذه المكاسب الرابح الأكبر فيها هو السيد رينارد، والنتيجة التي انتصر فيها المنتخب تعطي مزيداً من الثقة للاعبين بنفسهم كفريق واحد تحضيراً لما تبقى في مهمة الأخضر.