تقرير| كيف تحول البريميرليغ من السباق للحصول على 100 نقطة إلى منافسة ستة أندية على اللقب

26.01.2021 | 17:56 (KSA)

دوري بلس – اختلف شكل البريميرليغ خلال موسم 2020-2021 عن المواسم الثلاثة السابقة من عدة وجوه أبرزها دخول العديد من الأندية في سباق المنافسة إلى جانب خسارة كل الفرق للعديد من النقاط.

ونرصد في هذا التقرير أبرز التحولات في البريميرليغ خلال الموسم الحالي عن المواسم الثلاثة السابقة، إلى جانب أبرز أسباب تلك التحولات.

أولاً التغيرات:

-الدوري الإنجليزي لم يعد فيه سباق للوصول إلى 100 نقطة:

في المواسم الثلاثة السابقة كانت الأندية تسعى للوصول إلى 100 نقطة بعد ضمان التتويج بالدوري، وهو الإنجاز الذي حققه مانشستر سيتي موسم 2017-2018 وسط غياب المنافسة، حيث جمع أقرب منافسيه نادي مانشستر يونايتد 81 نقطة.

في الموسم التالي كانت هناك منافسة لكنها ظلت ثنائية طوال الموسم بين مانشستر سيتي وليفربول، ونجح السيتيزنس في حصد اللقب في النهاية برصيد 98 نقطة بفارق نقطة واحدة عن ليفربول، وهو ما يدل على استمرار جمع البطل لعدد كبير من النقاط.

واستمر الحال في موسم 2019-2020، حيث حصد ليفربول اللقب برصيد 99 نقطة بفارق 18 نقطة عن أقرب منافسيه نادي مانشستر سيتي.

أما في الموسم الحالي فالوضع تغير تماماً، وأصبحت الفرق تخسر نقاطاً بشكل أكثر سهولة، حيث أن مانشستر سيتي هو أقل الفرق خسارة للنقاط خلال الموسم الجاري، وقد خسر 16 نقطة حتى الآن، وهو ما يعني أنه من المستحيل أن يصل أي فريق إلى 100 نقطة خلال الموسم الجاري.

وقد نجد أمامناً هذا الموسم أمام تحطيم رقم مانشستر يونايتد موسم 1996-1997، وهو أقل بطل للبريميرليغ يجمع نقاطاً بـ75 نقطة فقط.

-سباق اللقب يتسع ليضم ستة أندية:

في المواسم الثلاثة السابقة فاز مانشستر سيتي باللقب بسهولة موسم 2017-2018 وهو نفس ما حققه ليفربول الموسم الماضي، بينما في موسم 2018-2019 كانت هناك منافسة كبيرة على لقب ولكن بين ناديين فقط هما ليفربول ومانشستر سيتي.

الأمر هذا الموسم اختلف تماماً، حيث تقاربت المستويات، وأصبح سباق اللقب يضم ستة أندية وذلك كالتالي:

مانشستر يونايتد – 40 نقطة – 19 مباراة.

مانشستر سيتي – 38 نقطة – 18 مباراة.

ليستر سيتي – 38 نقطة – 19 مباراة.

ليفربول – 34 نقطة – 19 مباراة.

توتنهام – 33 نقطة – 18 مباراة.

إيفرتون – 32 نقطة – 17 مباراة.

ثانياً أسباب تغير شكل المنافسة على البريميرليغ:

هناك عدة أسباب أدت لتغير شكل المنافسة على البريميرليغ، وخسارة الفرق الكبيرة للعديد من النقاط السهلة وذلك كالتالي:

-غياب الجماهير:

غياب الجماهير عن المدرجات جعل مباريات الأندية على أرضها مثل مبارياتها خارج ميدانها إلى حد كبير، كما جعلت من الصعب توقع نتيجة المباريات، حيث رأينا وست بروميتش صاحب الترتيب التاسع عشر يتعادل مع ليفربول ومانشستر سيتي على ملعبها، كما رأينا فولهام صاحب المركز الثامن عشر يهزم ليستر سيتي ثالث الترتيب في عقر داره.

وتأثرت فرق مثل ليفربول بغياب الجماهير، حيث خسر الريدز على ملعبهم نقطتين فقط في البريميرليغ خلال الموسم الماضي، بينما خسر الفريق 7 نقاط حتى الآن في أنفيلد رود، كما لم يستفد مانشستر يونايتد كثيراً بأرضية ملعبه وفاز 4 مرات وتعادل مرتين وخسر 3 مرات على ملعب أولد ترافورد حتى الآن.

-إصابات كورونا:

تتفاجأ العديد من الأندية قبل المباريات بإيجابية المسحة الخاصة ببعض لاعبيها، وهو ما يؤدي لتغيير الكثير من الحسابات الفنية التي كان يضعها المديرون الفنيون في الحسبان.

-تراجع ليفربول:

في الموسم الماضي كان هناك فارق كبير في المستوى بين ليفربول وباقي منافسيه، وهو الأمر الذي جعل الفريق يخسر نقطتين فقط طوال الدور الأول من البطولة، ولكن تراجع الريدز بشكل كبير هذا الموسم لعدة أسباب أبرزها الغياب الطويل للمدافع فيرجيل فان دايك بسبب إصابته بقطع في الرباط الصليبي إلى جانب الغيابات الأخرى في خط الدفاع وأبرزها غياب جو غوميز.

-صحوة قطبي مانشستر:

تراجع ليفربول قابله صحوة لقطبي مانشستر رغم البداية الضعيفة للفريقين في الموسم، وهو ما أدى لاتساع دائرة المنافسة على اللقب.

وخسر مانشستر يونايتد 3 مرات في أول 6 مباريات له بالبريميرليغ، وكان ضمن خسائره سقوط مذل أمام توتنهام بنتيجة (6-1)، ولكن الفريق استفاق بعد ذلك وحقق 10 انتصارات و3 تعادلات دون التعرض لأي هزيمة في آخر 13 مباراة بالدوري مما أدى إلى تصدره للمسابقة برصيد 40 نقطة.

أما مانشستر سيتي فقد انتبه مدربه بيب غوارديولا إلى القصور الدفاعي في الفريق وتعاقد مع ناثان آكي وربين دياز، وتمكن الفريق من تجاوز البداية الضعيفة التي أهدر خلالها 12 نقطة في أول 8 مباريات بالبريميرليغ، حيث لم يخسر الفريق في آخر 10 مباريات بالدوري محققاً 8 انتصارات وتعادلين مما أدى إلى احتلال المركز الثاني برصيد 38 نقطة.

-استمرار تألق ليستر:

استمر تألق ليستر سيتي خلال الموسم الجاري تحت قيادة مدربه براندون روغرز، حيث جمع الفريق حتى الآن 38 نقطة ليحتل المركز الثالث في البريميرليغ، وهو ما أدى إلى اتساع دائرة المنافسة على اللقب.

-أنشيلوتي ومورينيو كلمة السر في دخول إيفرتون وتوتنهام للمنافسة:

تمكن المدربان المخضرمان كارلو أنشيلو وجوزيه مورينيو من قيادة كل من إيفرتون وتوتنهام من الدخول في سباق المنافسة على اللقب.

في إيفرتون دعمت الإدارة الفريق بخاميس رودريغيس وعبد الله دوكوريه وألان، وقام أنشيلوتي بعمل توليفة جيدة بين اللاعبين، وهو ما أدى إلى تألق الفريق الذي جمع 32 نقطة من 17 مباراة بالبريميرليغ ليحتل المركز السادس حتى الآن، وهو المركز الذي سيتحسن في حالة الفوز بمواجهتي الفريق المؤجلتين.

أما في توتنهام فقد اعتمد جوزيه مورينيو على الثنائي الذهبي هاري كين وسون هيونغ مين، حيث سجل اللاعبان 73% من أهداف الفريق في البريميرليغ، وهو ما أدى إلى احتلال السبيرز المركز الخامس بـ33 نقطة من 18 مباراة.