تقرير- هل تألق إبراهيموفيتش أمر جيد للدوري الإيطالي؟

دوري بلس - نجح المُخضرم زلاتان إبراهيموفيتش مهاجم آي سي ميلان في قياده فريقه للفوز على الجار اللدود إنتر ميلان في "ديربي ميلانو" بهدفين مقابل هدف، في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب "سان سيرو" يوم السبت الماضي.

قدم المهاجم السويدي أفضل ما لديه في الكرات والالتحامات الهوائية، مما عرّض مدافعي الإنتر لمشاكل خطيرة. ولم يكن من قبيل المصادفة أن ركلة الجزاء التي افتتح بها ميلان التسجيل، نجح اللاعب البالغ من العمر 39 عامًا في الحصول عليها، حيث أجبر ألكسندر كولاروف على ارتكاب خطأ كان يمكن تجنبه.

ولم يكتف زلاتان بتأكيد أنه لا يزال مهاجمًا شرس لا يرحم بتسجيله 16 هدفًا في 23 مباراة منذ عودته إلى ميلان في يناير، فهو أيضا سلاح تكتيكي خطير لمدرب الروسونيري ستيفانو بيولي الذي يعتمد عليه دائمًا في الكرات الطويلة عندما يكافح فريقه للحفاظ على الكرة.

هذا بالضبط ما فعله ميلان لتخفيف ضغط لاعبو الإنتر الذين يلجئون إلى هذا الأمر في كل مرة كانوا يبدون قريبين من خسارة المباراة، حيث كان الروسونيري يصب تركيزه على التمريرات الطويلة، ولحسن حظهم، تمكن نجم مانشستر يونايتد السابق من تسجيل هدف من تلك الخطة.

ومع ذلك، هناك سؤال واحد يجب طرحه، هل تألق زلاتان ابراهيموفيتش أمر جيد للدوري الإيطالي؟ بالتأكيد، إيقاع ووتيرة كرة القدم الإيطالية مقارنة بالدوري الإنجليزي الممتاز، على سبيل المثال، ليست عالية.

فكما نعلم جميعًا، الدوري الإيطالي تكتيكي للغاية ويتكون من مدربين ولاعبين ذوي خبرة، ربما ليسوا الأسرع في أوروبا، وشهدت مباريات ما بعد الإغلاق أيضًا نوعًا من التراجع في كل مباراة في إيطاليا وبقية أوروبا.

لكن اللاعب البالغ من العمر 39 عامًا سجل في شباك كل الفرق التي واجهها ميلان منذ عودته، وسجل ضد أندية كبيرة إنتر ميلان، لاتسيو ويوفنتوس الموسم الماضي بالإضافة إلى تسجيله ثنائية في الديربي.

قد لا يكون الكالتشيو هو الدوري الأقوي كما اعتدناه في تسعينيات القرن الماضي، لكنه بلا منازع بات يعود إلى المنافسة الشرسة.

حقيقة أن زلاتان ترك بصمته في كل مباراة كبيرة منذ يناير الماضي يثبت أن هيمنته ليست مشكلة للدوري الإيطالي، على العكس، سيكون مشكلة كبيرة بشكل ملحوظ بالنسبة لكل الفرق التي ستواجه ميلان، بغض النظر عمن هم.