قراءة تكتيكية- الضغط وسيلة بايرن ميونيخ وإشبيلية لحصد السوبر الأوروبي

دوري بلس – يواجه نادي بايرن ميونيخ نظيره إشبيلية في العاشرة من مساء في العاصمة المجرية في ملعب بوشكاش أرينا بالعاصمة المجرية بودابست.

ويخوض بايرن ميونيخ البطولة باعتباره فائزاً بدوري أبطال أوروبا، بينما يلعب إشبيلية نهائي السوبر الأوروبي لفوزه بلقب اليوروبا ليغ.

وقدم الموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم قراءة تكتيكية لمباراة الغد التي من المنتظر أن تحمل قدراً كبيراً من المتعة، ونرصد من خلال السطور التالية رحلة في داخل عقلي مدربي الفريقين هانز فليك وجولين لوبيتيغي.

📸🇭🇺 A tour of beautiful Budapest with the UEFA #SuperCup trophy... pic.twitter.com/7MyhqgWWCy

— UEFA (@UEFA) September 23, 2020

اعتمد فريقا بايرن ميونيخ وإشبيلية في مشوارهما للفوز بلقبي دوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي على أسلوب الضغط على الخصوم بشكل قوي، وكان هذا الضغط وسيلة فعالة وناجحة مع الناديين.

ويعتمد المدير الفني لبايرن ميونيخ هانز فليك على الضغط بشئ فيه قدر من المغامرة وهو ما أقر به المدرب الألماني حيث قال: "أريد الضغط حتى لو وصل الأمر إلى المخاطرة، لا يجب أن نخشى من عدم وجود خط دفاع قوي ومستقر".

وهذه المخاطرة رأيناها تحصد لبايرن ميونيخ انتصارات عريضة مثل فوزه على برشلونة بنتيجة (8-2) في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، لكن إذا نظرنا إلى الأمر من الناحية الفنية سنجد أنه بالفعل خلّف بعض المشاكل الدفاعية خاصة خلف الظهيرين ألفونسو ديفيز وجوشوا كيميتش، وأدى ذلك إلى وجود مساحات في دفاع النادي البافاري كان سيستغلها الفريق الكتالوني إن كان لاعبوه في حالتهم الطبيعية، كما أننا رأينا في مباراة نصف النهائي أمام ليون الفريق الفرنسي يهدر بعض الفرص السانحة للتسجيل عن طريق المساحات خلف ظهيري الفريق الألماني.

ويمتلك بايرن ميونيخ اللاعبين القادرين على تنفيذ الضغط العالي بداية من الحارس مانويل نوير الذي يقوم بالخروج من مرماه لتغطية مساحات كبيرة من خط الدفاع، كما يملك لاعبو بايرن ميونيخ المرونة التكتيكية التي تمكنهم من تغيير مراكزهم في الملعب، حيث يوجد أكثر من لاعب جوكر في الفريق منهم جوشوا كيميتش، وألفونسو ديفيز.

ويلعب بايرن ميونيخ بطريقة 4-2-3-1 وهي الطريقة التي اعتاد عليها العديد من لاعبي بايرن ميونيخ المتواجدين في المنتخب الألماني.

على الجانب الآخر نرى أن إشبيلية نجح في مشواره بالدوري الأوروبي بسبب وجود ظهيري جنب متميزين وهما سيرجيو ريغيلون وخيسوس نافاس، حيث تم منحهما بعض الحرية الهجومية مما شكل خطورة على مرمى الخصوم في ظل وجود المتميز إيفر بانيغا أمام الارتكاز الدفاعي في وسط الملعب.

ويعتمد إشبيلية على الضغط الدفاعي على بعد حوالي 39 متراً من مرمى الفريق، وقد اعتمد في مشوار اليوروبا ليغ على ثلاثي وسط قوي متمثل في بانيغا، فرناندو، وجوردان.

ويمتلك إشبيلية سلاحاً فتاكاً متمثلاً في الكرات الثابتة، وهو ما رأيناه طوال مشوار البطولة وخاصة في المباراة النهائية أمام إنتر ميلان، عندما سجل هدفين من كرات ثابتة.

ويجيد لاعبو إشبيلية التعامل جيداً وتمرير الكرات حتى في حالة الضغط العالي للخصم، ولكن الاختبار الحقيقي لقدرتهم على هذا الأمر سيكون في مواجهة بايرن ميونيخ غداً.