الهلال ينتزع نقطة هامّة من باختاكور على الرغم من حصار كورونا

دوري بلس - يحيى الصفدي

نجح نادي الهلال باقتناص نقطة هامّة في حملته للدفاع عن لقب دوري أبطال آسيا من منافسه في المجموعة الثانية "باختاكور الأوزبكي"، على الرغم من الظروف الصعبة التي مرّ بها الفريق، بعد وصوله إلى العاصمة القطرية الدوحة، مع تسجيل عشرة إصابات بفيروس كورونا بين لاعبيه.

ودخل حامل لقب النسخة الماضية من البطولة الآسيوية المباراة بهدوء وسيطر على مجريات اللعب دون تشكيل خطورة على مرمى الفريق الأوزبكي، حيث تبادل الفريقين الهجمات دون أن يتمكّن أحدهما من الوصول إلى المرمى أو حتى تهديده، حتى الدقيقة 33، حيث مرر لاعب الهلال أمير كردي كرة عرضية وصلت إلى المحترف الفرنسي "بافيتيمبي غوميز" ليمررها بالكعب بشكل جميل إلى سالم الدوسري، ليضعها على طبق من ذهب أمام اللاعب "سيباستيان جيوفينكو" والذي سدد كرة ضعيفة جاورت القائم الأيمن لحارس الفريق الأوزبكي، لتكون الفرصة الأخطر في الشوط الأول.

وفي الشوط الثاني دخل الهلال برغبة أكبر في تحقيق نتيجة إيجابية، وظهر الفريق بشكل أفضل من الشوط الأول، حيث ضغط على لاعبي "باختاكور" في منتصف ملعبهم، وتحصل على فرصة خطيرة بعد كرة طويلة وصلت إلى الإيطالي "جيوفينكو" الذي أوصلها بدوره إلى "غوميز" ليضربها برأسه ويتصدى لها الحارس قبل أن ترتد إلى سالم الدوسري ويسدد كرة ارتطمت في الدفاع، عند الدقيقة 60، واستمر الضغط الهلالي بعد أن سدد الفرنسي "غوميز" كرة فوق مرمى الأوزبك عند الدقيقة 65.

وحاول النادي الأوزبكي الخروج من الضغط الهلالي عبر تسديدة من لاعبه "جلال الدين مشاريبوف" مرت دون أن تشكّل أي خطورة على مرمى "المعيوف"، ليرد الهلال بقوة بعد دقيقة واحدة عبر هجوم منظم من الأطراف، حيث نجح أمير كردي بإيصال الكرة إلى منطقة الجزاء الأوزبكية واستلمها المهاجم الفرنسي ونجح بمراوغة الدفاع الأوزبكي وسدد كرة تألق في التصدي لها الحارس "سانجار كيوتوف " بعد دقيقة واحدة من المحاولة الأوزبكية.

وشهدت المباراة توتراً على جانب الملعب بين المدربين، الذين اعترضا على بعض قرارات الحكم، الذي طالبهم بدوره بالهدوء، عند الدقيقة 80، بعد خطأ ارتكبه مدافع النادي الأوزبكي على سالم الدوسري وتسبب بإصابته وخروجه من المباراة بعد عدة دقائق ليحل مكانه "هتّان باهبري" عند الدقيقة 88.

ودخل مدرب الهلال المباراة بتشكيلة "طوارئ" اعتمد فيها عبد الله المعيوف كحارس وحيد دون بديل، واضطر لإشراك علي آل بليهي في مركز الظهير الأيسر بدلاً من المنضم لقائمة المصابين بفيروس كورونا "ياسر الشهراني" وفي قلب الدفاع محمد جحفلي و المحترف الكوري "جانغ" وأمير كردي في مركزه الظهير الأيمن، أما في خط الوسط فقد شارك ناصر الدوسري ومحمد كنو في مركز المحور، وأمامهم الثلاثي "كاريلو، جيوفينكو، وسالم الدوسري" والمحترف الفرنسي "بافيميتي غوميز" في مركز الهجوم، ولعدم وجود عدد كافي من اللاعبين على الدكة فقد أجرى "رازفان" تبديلاً وحيداً بخروج سالم الدوسري بعد تعرضه لتدخل قوي من المدافع الأوزبكي.

ووصل الهلال بهذه النتيجة إلى النقطة العاشرة متمسكاً بصدارة المجموعة الثانية، على حساب "باختاكور الأوزبكي" و "شباب الأهلي دبي" الإماراتي، ويحتاج الآن لنقطة وحيدة لتأكيد صدارته وتأهله إلى الدور المقبل من البطولة، في ظروف هي الأصعب للنادي منذ سنوات.

الروماني "رازفان لوشيسكو" قال في تصريحات بعد نهاية المباراة إنّ ما قام به لاعبوه أمر لا يصدق في ظل الظروف التي يمر بها النادي، حيث نجحوا في منع الخصم من الوصول إلى مرماهم، وسنحت لهم العديد من فرص التسجيل، كما أكدّ أنّ الغيابات لن تثنيهم عن مواصلة العمل.