ردود الأفعال بعد فوز أولمبيك ليون ووداع يوفنتوس لدوري الأبطال

08.08.2020 | 22:18 (KSA)

دوري بلس - نجح أولمبيك ليون الفرنسي في التأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا على حساب نادي يوفنتوس، رغم خسارته بهدفين مقابل هدف في إياب دور الـ 16 الذي أُقيم على ملعب "أليانز ستاديوم" مساء أمس الجمعة.

بدأت المباراة بضغط من الفريقين، وسجل ليون الهدف الأول من ركلة جزاء في الدقيقة 15 عن طريق ممفيس ديباي الذي نفذها على طريقة "بانينكا".

وفي الدقيقة 42، نجح رونالدو في تعديل النتيجة قبل نهاية الشوط الأول من ركلة جزاء بعد حصول ميراليم بيانيتش على خطأ من لاعب ليون الذي لمس الكرة باليد داخل منطقة جزاء النادي الفرنسي.

ومع بداية الشوط الثاني تمكن كريستيانو رونالدو من تسجيل الهدف الثاني للعملاق الإيطالي، من تسديدة بعيدة المدى عانقت الزاوية اليسرى لشباك الحارس أنتوني لوبيز.

وبعد الهدف اندفع يوفنتوس للهجوم أكثر من أي فترة أخرى في المباراة، حيث يكفيه تسجيل هدف ثالث من أجل الصعود للدور المقبل، فيما بدا الارتباك واضحا على أداء لاعبي الفريق الفرنسي.

ورغم التفوق الواضح للعملاق الإيطالي في الاستحواذ بالكرة والضغط على المنافس، إلا أن الفريق الفرنسي لم يترك أي فرصة للسيدة العجوز من أجل تسجيل هدف ثالث يسمح بتأهل يوفنتوس.

ولم تكفي ثنائية رونالدو من تأهل اليوفي إلى الدور القادم، حيث خطف ليون بطاقة التأهل بأفضلية التسجيل خارج الأرض، بعدما فاز في لقاء الذهاب 1-0 بفرنسا، قبل أن يخسر 2-1 في العودة بإيطاليا ليكون مجموع المباراتين 2-2.

ليودع العملاق الإيطالي المسابقة من دور إقصائي على يد فريق فرنسي للمرة الأولى بنظام مباراتي الذهاب والإياب.

وعن حديث المدربين واللاعبين عقب اللقاء، البداية كانت عند رودي غارسيا مدرب أولمبيك ليون الذي أعرب عن سعادته بتأهل فريقه إلى ربع نهائي دوري الأبطال رغم الهزيمة من يوفنتوس في مباراة الإياب، مؤكدًا على أن تلك الهزيمة جعلته يعيش أسعد لحظاته في مسيرته المهنية.

وقال غارسيا في المؤتمر الصحفي بعد اللقاء: "إنها واحدة من أكثر اللحظات سعادة وإرضاءً في مسيرتي، رأينا هذا المساء مدى أهمية نتيجة مباراة الذهاب، الفوز 1-0 على أرضك دون أن تهتز شباكك أمر مهم، لقد تأهلنا قبل دخول الملعب، ثم حولنا ركلة الجزاء إلى التقدم 1-0".

وتابع: " ركلة الجزاء التي استقبلناها قبل نهاية الشوط الأول تؤلمنا، لم يكن اليوفي بهذه الخطورة حتى ذلك الوقت ومنحهم الهدف ثقة، لكننا حافظنا على هدوئنا وكان هذا أكثر ما أقدره في فريقي، لم نشعر بالذعر، واصلنا إغلاق المساحات وساهم الجميع في الحفاظ على الكرة".

وأضاف: "الشوط الأول، سواء في مباراة الإياب أو الذهاب، كان حقًا على مستوى عالٍ، عانينا أكثر تحت الضغط في الشوط الثاني، لكن يوفنتوس كان يتقدم للأمام ولم يكن لديه ما يخسره، لذلك كان ذلك طبيعيًا".

وأكمل: "كان من الصعب على يوفنتوس تقديم أداء أفضل بدون باولو ديبالا، لكننا أثبتنا أن لدينا دفاعًا قويًا، كما تفوقنا على باريس سان جيرمان لمدة 120 دقيقة في الكأس الأسبوع الماضي".

واختتم: "أعرف هذا الملعب، لقد جئت إلى هنا مع روما، لذلك أعرف مدى صعوبة الفوز هنا، دعنا نقول فقط أن هذه هي أسعد هزيمة في مسيرتي".

وعلى الجانب الآخر، أعرب ماوريسيو سارى مدرب يوفنتوس عن رضاه التام على أداء لاعبيه رغم فشل التأهل لربع نهائي دوري الأبطال.

وقال ساري بعد اللقاء: "تأخرنا فى النتيجة بركلة جزاء بعد 12 دقيقة، كان يمكن أن يصيبنا هذا الأمر بالجنون والفوضى، ولكن أكملنا وحققنا الفوز بالمباراة، وخلقنا ست أو سبع فرص للتسجيل".

وتابع: "أنا سعيد بالفريق هذا المساء، لقد أظهروا الشخصية وقدموا كل ما لديهم، إذا لم نودع البطولة، فكنت سأعود إلى المنزل سعيدًا الليلة".

واستطرد: "لسوء الحظ، خرجنا بسبب مباراة الذهاب، فبعد نتائجنا الرائعة هذا الموسم ما زلنا خارج البطولة".

وواصل: "لا أعرف ما إذا كنتم قد شاهدتم مباراة باريس سان جيرمان وليون الأسبوع الماضي، لكن ليون لم يكن تحت الضغط بقدر ما كان عليه في تلك المباراة أمامنا، هذا يعني أننا لعبنا بشكل جيد وسببنا لهم المشاكل".

وأضاف: "لا يمكننا أن نكون في أفضل حالة في هذا الوقت من العام، للأسف، لم نفعل شيئًا منطقيًا على الإطلاق هذا العام، لقد أمضينا شهرًا في المنزل، وكان البعض حينها قادرًا على التدريب، وآخرون كانوا في الحجر الصحي، لم يكن من السهل جعل الفريق بأكمله يعمل معًا".

أما عن إدارة السيدة العجوز، فقررت إقالة المدرب ماوريسيو ساري من منصبه بعد فشل الفريق في التأهل إلى ربع نهائي دوري الأبطال، ووجه النادي الإيطالي الشكر لمدربه السابق من خلال بيانًا رسميًا نُشر عبر موقعه الإلكتروني.

كما تحدث المخضرم جيانلويجي بوفون حارس مرمى يوفنتوس عن توديع فريقه لدوري الأبطال، قائلاً: "أعددنا للمباراة بشكل لا يتضمن استقبالنا لأهداف، في الدقيقة 12 بعد هدف ديباي فشلت الخطة".

وتابع: "أعتقد أننا قمنا بعمل جيد للحفاظ على هدوئنا، وحاولنا أن نظل منظمين، وخلق فرص، عندما كنا متقدمين 2-1، بدأنا بالفعل في الإيمان بإمكانية التأهل، بعد أن عدنا من التأخر 1-0، لكن ثلاثة أهداف لن تكون سهلة".

وأضاف: "نحن بالتأكيد لم نذهب إلى المدى الذي أردناه، أو اعتقدنا أننا سنصل إليه، هناك الكثير من خيبة الأمل، ففي كل مرة ندخل فيها هذه المسابقة، نحلم بالوصول إلى حيث لم نتمكن من الوصول إليه، ويبدو كل عام أنه العام المناسب، لسوء الحظ، أعتقد أن خروجنا هذه المرة كان بسبب الأداء السيئ في مباراة الذهاب وليس المباراة التي شهدناها هذا المساء".