من سانشو إلى هالاند.. كيف يجذب بوروسيا دورتموند أبرز المواهب الصاعدة؟

دوري بلس - مع اقتراب انضمام الشاب جود بيلينجهام لاعب برمنجهام سيتي إلى بوروسيا دورتموند في الأيام القليلة المقبلة، استعرضت شبكة "سكاي سبورتس" أسباب رفض صاحب الـ 16 عامًا عروض كبار أندية أوروبا، من أجل اتباع خطى جادون سانشو والتوقيع مع النادي الألماني.

يمكن القول أن أفضل لاعبي كرة القدم في الوقت الحالي هم الذين تتراوح أعمارهم بين 16 إلى 19 عامًا.

وعلى الرغم من انضمام سانشو إلى دورتموند ووصول بيلينجهام المتوقع، فإن النادي الألماني ليس لديه اهتمام كبير بالتعاقد مع الموهبة الإنجليزية، على عكس بايرن ميونخ وبرشلونة ولايبزيغ الذين أظهروا اهتمام بضم اللاعب ليكون نجم المستقبل.

شبكة "سكاي سبورت" كشفت في تقرير لها أن دورتموند يبحث عن المواهب الشابة في كبار أندية أوروبا مثل جادون سانشو في مانشستر سيتي أو دان أكسل زاجادو في باريس سان جيرمان أو ماتيو موري وسيرجيو جوميز في برشلونة، فعندما يدرك هؤلاء اللاعبون أن دورتموند لديه ثقة في هؤلاء اللاعبين أكبر من ثقة ناديهم الحالي فإنهم على استعداد للرحيل، كما أن النادي الألماني يمنحهم وجهة نظر للتطوير ويعطيهم الفرصة لإحداث التغيير على أرض الملعب وليس على مقاعد البدلاء.

وأيضًا يساعد الملعب ذات الجدار الأصفر الشهير، والأجور التنافسية والسمعة في استقطاب وتطوير المواهب الشابة على عكس منافسيهم الذين لا يتيحون لهم الفرصة للمشاركة فهم لا يظهرون سوى في 10 أو 12 مباراة في الدوري خلال الموسم ويسجلون على مقاعد البدلاء في بطولة دوري الأبطال.

وعلى الجانب الآخر، تقوم إدارة دورتموند بتحديد مواهبهم ويركزون وقتهم وطاقتهم على اللاعبين المراد التعاقد معهم ويتأكدون من أن هدفهم الأول يبدو وكأنه سيصح جزء عزيز من عائلة دورتموند حتى قبل التوقيع.

وإذا كان بيلينجهام سينضم إلى دورتموند، فليس من الصعب التفكير في أنه سيشارك في 100 مباراة خلال ثلاث سنوات في الدوري الألماني و30 هدفًا و25 مباراة في دوري أبطال أوروبا.. وربما بعض الجوائز الفردية أو الجماعية.

أما بالنسبة لدورتموند، فسيحصلون عن أموال طائلة نظير رحيل تلك المواهب إلى كبار أندية أوروبا، فعلى سبيل المثال يمكن القول أن قيمة هالاند تضاعفت ثلاث مرات منذ انتقاله من ريد بول سالزبورغ في يناير بقيمة 17 مليون جنيه إسترليني.

- ولكن متى بدأ اهتمام دورتموند بالمواهب الصاعدة؟

بعد معاناته مع الإفلاس الذي طرق أبوابه عام 2005، اضطر النادي الألماني التخلص من لاعبيه الكبار وبناء نظام جديد لجذب اللاعبين الشباب ليحلوا محلهم.

ومنذ ذلك الحين حقق دورتموند أرباحًا كبيرة من بيع لاعبين أمثال شينجي كاغاوا وإيلكاي جوندوجان وأوباميانغ وعثمان ديمبيلي وكريستيان بوليسيتش، كما نجحوا في التتويج بلقب البوندسليغا مرتين متتاليتين في عامي 2011 و2012.

قامت إدارة دورتموند أيضًا بضم مواهب أكثر خبرة، مثل ماتس هاملز وإيمري تشان وثورغان هازارد وجوليان براندت، للمساعدة في بناء فريق متوازن قادر على حصد البطولات.