تقرير.. هل نجحت عودة الدوري الألماني؟

دوري بلس - مع بقاء الدوريات الأوروبية الكبرى في فترة التوقف، فإن الدوري الألماني هو مركز الاهتمام الحالي في عالم كرة القدم.

ويمكن القول إن عودة البوندسليغا كانت ناجحة على الرغم من بعض الانتقادات من جانب المشجعين والسياسيين بسبب مخاوفهم من إصابة اللاعبين أو الموظفين في الأندية.

فبعد أن اتخذت رابطة الدوري الألماني قرارها باستئناف الموسم بعد موافقة السلطات، كان الدوري يتعرض لانتقادات من السياسيين والصحفيين والمشجعين لأسابيع، كما كشف استطلاع أجراه معهد الأبحاث، أن 49% من الألمان كانوا ضد استمرار الدوري.

ولكن حتى الآن ثبت أن جميع المخاوف خاطئة، حيث أن جميع الاختبارات الخاصة بالفيروس والتي أقيمت على اللاعبين والموظفين جاءت سلبية، باستثناء فريق دينامو دريسدن الذي يشارك في القسم الثاني من البوندسليغا، حيث اضطر إلى فرض الحجر الصحي بسبب اكتشاف عدوى ضمن صفوف لاعبيه.

لم تشعر الرابطة الألمانية بالذعر بشأن الوضع في نادي دريسدن، وقال الرئيس التنفيذي بشأن تلك الواقعة: "لا أعتبرها نكسة لأننا توقعنا حدوث شيء من هذا القبيل، لا يزال لدينا منطقة عازلة لتنظيم المزيد من المباريات في الأسبوعين المقبلين".

- احتفالات مثيرة للجدل:

يوصي بروتوكول النظافة في الدوري بالإبعاد الجسدي قدر الإمكان، وقد أدى ذلك إلى بعض اللحظات المحرجة عندما طُلب من اللاعبين بعد ثوان من اشتراكهم خصومهم، البقاء بعيدًا عن بعضهم البعض والاكتفاء بالاحتفال بعد تسجيل الأهداف عن طريق لمس المرفقين.

أما فريق هيرتا برلين الفريق الأول فلم يتوخى الحذر بالاحتفال بتلك الطريقة، حيث لجأ لاعبوه إلى المعانقة والمصافحة بالأيدي بعد تسجيلهم الأهداف في مرمى هوفنهايم، مما تسبب في قلق صناع القرار السياسي حول كيفية تأديب اللاعبين.

كما احتفلت فرق أخرى بنفس القدر من الحيوية، فعلى الرغم من شمولية بروتوكول النظافة إلا أن الغريزة تخبر اللاعبين أنه بمجرد تواجدهم في الملعب تكون الأمور كما كانت قبل الوباء.

وقال الهداف فيداد ايبيسيفيتش بعد مباراة هيرتا برلين ضد هوفنهايم: "لا يمكنك إخفاء مشاعرك، سألت طبيبنا قبل المباراة ما إذا كان من الصعب فعل ذلك، كان هذا أهم شيء بالنسبة لي، نحن لاعبون شغوفون وليس روبوتات".

- أجواء تشبه التدريبات:

لم تتغير كرة القدم الفعلية كثيراً بعد عودة البوندسليغا، فكانت بداية بطيئة مع العديد من الإصابات العضلية بين اللاعبين، وقل الإيقاع ومستويات اللياقة البدنية بشكل ملحوظ.

كما أن غياب الجمهور كان له تأثير على اللاعبين، فجعلهم يعلبون بأداء مثل مباريات التدريب.

- تقييمات تلفزيونية قياسية:

فعلى الرغم من أن تجربة مشاهدي التلفزيون قد لا تكون مثالية، إلا أن تصنيفات سكاي ألمانيا صاحبة حقوق التلفزيون الرئيسية قد حطمت الرقم القياسي مع أكثر من ستة ملايين مشاهدة لمباريات الدوري بعد استئنافه في 16 مايو.

في حين تشير التقييمات واستطلاعات الرأي بأن الكثيرين سعداء بمشاهدة كرة القدم حتى بدون أجواء التواجد في الملعب، إلا أن بعض المشجعين كانوا متمسكين برأيهم بشأن عودة الجماهير إلى المدرجات.

وفي النهاية نرى أن المديرين والرؤساء التنفيذيين في الدوري الألماني يتفقون على أن الموسم يجب أن يكتمل وينتهي في الموعد المحدد، لأن الأندية قامت بعمل رائع واستفادت من الوضع الصعب حتى الآن.