تقرير- أسباب حولت مانشستر يونايتد وآرسنال من منافسين على البريميرليغ إلى اللعب في الدوري الأوروبي

22.02.2020 | 22:43 (KSA)

دوري بلس – يسعى فريقا مانشستر يونايتد وآرسنال للحصول على مكان في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، محاولين الاستفادة بتأهل صاحب المركز الخامس في البريميرليغ هذا الموسم إلى دوري الأبطال بعد حرمان مانشستر سيتي صاحب المركز الثاني حالياً من المشاركة الأوروبية لموسمين.

ويحتل مانشستر يونايتد حالياً المركز السابع في البريميرليغ برصيد 38 نقطة قبل مباريات الجولة السابعة والعشرين، بينما يحل آرسنال عاشراً بـ34 نقطة، ويشارك الفريقان في الموسم الحالي ببطولة الدوري الأوروبي.

وتحول مانشستر يونايتد وآرسنال من منافسين دائمين على لقب البريميرليغ في نهاية التسعينات وبداية الألفية الثالثة إلى مجرد التواجد في الدوري الأوروبي أو السعي للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا.

ويشير تاريخ البريميرليغ أن المراكز الثلاث الأولى في البطولة لم تخل من اسم الثنائي مانشستر يونايتد وآرسنال في تسعة مواسم متتالية خلال الفترة من موسم 1998/1997 حتى موسم 2006/2005، وهي الفترة التي حصد خلالها الشياطين الحمر لقب الدوري الإنجليزي الممتاز 4 مرات مقابل 3 ألقاب لآرسنال وهي جميع بطولات المدفعجية في البريميرليغ حتى الآن، بينما ذهب اللقبان الآخران إلى تشيلسي.

ولكن الوضع حالياً تغير حيث تواجد مانشستر يونايتد مرة واحدة في المراكز الثلاثة الأولى خلال المواسم الخمسة الأخيرة بالدوري الإنجليزي الممتاز، بينما تواجد آرسنال مرتين.

ويمكن رصد أسباب تراجع الفريقين في المواسم الأخيرة في عدة نقاط أهمها:

-عدم إبرام تعاقدات كبيرة:

لم يعد آرسنال ومانشستر يونايتد حلماً للعديد من اللاعبين كما كان عليه الحال من قبل، وبالنظر إلى صفقات الناديين في فترات الانتقال الأخيرة لن نجد اسماً كبيراً باستثناء انضمام بول بوغبا إلى مانشستر يونايتد وبيير إيميريك أوباميانغ إلى آرسنال.

وبالنظر لقائمة الفريقين الحالية سنجد أن مهاجم آرسنال بيير إيميريك أوباميانغ هو اللاعب الوحيد من الفريقين الذي تواجد في قائمة الكرة الذهبية لأفضل 30 لاعباً في العالم خلال عام 2019 بعد احتلال المركز العشرين، بينما غاب لاعبو مانشستر يونايتد عن القائمة.

ولا يمكن مقارنة الأسماء الموجودة حالياً في الفريقين بلاعبين بحجم فان بيرسي، تييري هنري، كريستيانو رونالدو، فان دير سار، وغيرهم من الذين حققوا أمجاد الناديين في نهاية التسعينات وبداية الألفية الجديدة.

-تخبط على مستوى الإدارة الفنية:

لم يعرف مانشستر يونايتد أي استقرار فني بعد رحيل السير أليكس فيرغسون عن الإدارة الفنية في 2013 للفريق عقب 27 عاماً في تدريب الشياطين الحمر.

ومنذ رحيل فيرغسون لم يحرز مانشستر يونايتد لقب البريميرليغ وتوالى على تدريب الفريق كل من ديفيد مويس، ريان جيجز "مدرب مؤقت"، لويس فان غال، جوزيه مورينيو وأولي غونار سولشاير.

ولم يستمر أي مدير فني بعد السير أليكس فيرغسون في القيادة الفنية لمانشستر يونايتد أكثر من موسمين ونصف، مما أفقد الفريق الاستقرار الإداري.

لم يختلف حال آرسنال فبعد صبر طويل للإدارة على المدرب آرسين فينغر رحل عن الإدارة الفنية للفريق في 2018 عقب 22 عاماً مع المدفعجية.

وتوالى على تدريب آرسنال بعد فينغر كل من أوناي إيمري، فريدريك ليونبيرغ "مدرب مؤقت" ومايكل أرتيتا، ولم يزل النادي يعاني من تخبط إداري.

-أموال تشيلسي ومانشستر سيتي:

من أهم أسباب تراجع مانشستر يونايتد وآرسنال مؤخراً هو ظهور قوى مالية جديدة في البريميرليغ تتمثل في الثنائي تشيلسي ومانشستر سيتي.

وقام الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش بشراء نادي تشيلسي في صيف عام 2003، وأبرم العديد من الصفقات أعادت البلوز إلى منصات التتويج حيث أحرز الفريق خمسة ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز ليصبح ثاني أكثر الفرق إحرازاً للقب بعد مانشستر يونايتد.

وفي المقابل قام رجل الأعمال الإماراتي خلدون المبارك بشراء نادي مانشستر سيتي في 2008، وغير شكل الفريق، حيث توج السيتيزنس بأربعة ألقاب في البريميرليغ.

ولم يتمكن ناديا مانشستر يونايتد وآرسنال من مجاراة تشيلسي ومانشستر سيتي فيما يخص حجم الصفقات، وذلك قبل تراجع إدارة البلوز مؤخراً عن إبرام الصفقات الضخمة.