أبرز النقاط الإيجابية في فوز منتخبنا السعودي على سنغافورة

11.10.2019 | 17:02 (KSA)

دوري بلس - نواف المرشد

حمل انتصار الأخضر يوم أمس على المنتخب السنغافوري نقاط إيجابية عديدة على كافة الأصعدة، خصوصاً بعد البداية الصعبة بتعادل مفاجئ أمام المنتخب اليمني في أولى اختبارات المدرب إيرفي رينارد الرسمية وصاحب ذلك مستوى مهزوز فنياً داخل الملعب مما خلق بعض الشكوك المبكرة داخل الجماهير الرياضية.

 

انتصار الأمس أولاً أكد أن الأخضر بقيادة رينارد لازال في البداية ويحتاج للوقت للحكم عليه فنياً خصوصاً بعد المستوى الهجومي المميز الذي ظهر به خط الوسط والهجوم بكثافة بالتسديدات والفرص كادت أن تنهي المباراة بأكثر من 3 أهداف لولا إضاعة بعض الفرص السهلة أمام المرمى، أيضاً هذا الانتصار صعد بالأخضر إلى صدارة الترتيب برصيد (4) نقاط متعادلاً مع نظيره السنغافوري لكن تفوق عليه بهذا الانتصار علماً أن المنتخب السنغافوري لعب ثلاثة مباريات في هذه المجموعة بجانب المنتخب اليمني الذي يحتل المركز الأخير برصيد نقطتين.

 

و أيضاً ظهر خط الدفاع بمستوى ثابت ومستقر دون أخطاء مع تألق لحارس المرمى محمد العويس الذي واصل نظافة شباكه للمباراة الرابعة على التوالي خلال الفترة الحالية مع فريقه الأهلي والمنتخب السعودي.

 

المنتخب السنغافوري لم يكن ذلك الخصم الصعب أو الثقيل عناصرياً أو حتى تكتيكياً، لكن في كرة القدم احترام الخصوم مهما كانت امكانياتهم دائماً مثمر ويعكس قوة تحضير فنية وذهنية لدى اللاعبين، وهذا الذي اختلف بين المواجهة الأولى لمنتخبنا أمام اليمن في الجولة الأولى و مواجهة الأمس أمام سنغافورة.

 

المنتخب يوم أمس ظهر خلال اللقاء بنسبة استحواذ عالية بلغت 69% وبتمريرات مكثفة بلغ عددها (769) تمريرة بمعدل نجاح وصل لـ 90%، وأيضاً سدد لاعبو الأخضر (23) تسديدة منها (8) على المرمى جاء منها ثلاثة أهداف، وهي نسبياً مقاربة للأرقام والنسب التي حققها المنتخب أمام اليمن لكن الأخطاء الدفاعية أسفرت عن هدفين وخسارة لنقطتين، حيث بلغت نسبة استحواذ منتخبنا أمام اليمن 80% وبتمريرات بلغ عددها (591) بمعدل نجاح وصل إلى 87%، و سدد اللاعبين خلال اللقاء (14) تسديدة منها (7) على المرمى جاء منها هدفين.

وهذه الأرقام تؤكد أن نهج رينارد من البداية يوضح اعتماده على الإستحواذ على الكرة وعدم خسارتها، مع خلق فرص عديدة واستغلالها بالشكل الأمثل، لذلك مع الوقت والاستقرار في التشكيل والتنظيم داخل الملعب قد نرى مستوى تصاعدي أفضل في كل لقاء يخوضه الأخضر حيث شاهدنا بالأمس إصرار المدرب في توجيهاته المستمرة من على خط التماس للاعبين بالإلتزام بأدوارهم واستغلال كافة الفرص السانحة أمام المرمى دون استهانة.

 

على المستوى العناصري كانت المباراة يوم أمس بداية جيدة جداً في التشكيل الأساسي لكل من عبدالإله المالكي و عبدالله الحمدان و عبدالله مادو وأيضاً زياد الصحفي حيث ساهم المالكي في اللقاء بصناعته الهدف الأول، واستطاع الحمدان من تسجيل هدف وصناعة آخر، وخرج ثنائي الدفاع بشباك نظيفة وذلك مؤشر بداية جيد لهما على المستوى الدولي على الأقل نفسياً للتحضير لمواجهات واختبارات أصعب في المواجهات القادمة.