مدغشقر.. المفاجأة التاريخية في كأس الأمم الأفريقية 2019

11.07.2019 | 18:48 (KSA)

دوري بلس -  نواف المرشد

فاجئ المنتخب الذي يمثل رابع أكبر جزر العالم “ مدغشقر “ الجميع هذا العام في مشاركته الأولى في بطولة كأس الأمم الافريقية 2019 والمقامة في مصر حيث لم يخسر أي مباراة وتصدر مجموعته التي يتواجد فيها منتخبات قوية مثل نيجيريا و غينيا.

 

مدرب مدغشقر الفرنسي نيكولاس دوبوي وجه رسالة عبر صحيفة فرانس فوتبول لبقية المدربين قبل بداية البطولة قال فيها:” لا تستهينوا بمنتخب مدغشقر يا أصدقائي “ ولم يلقى حديثه هذا رواجاً كبيراً الا بعد أن حقق المنتخب نتائج مذهلة خلال البطولة تأهل فيها إلى دور ربع النهائي والذي سيواجه فيه مساء اليوم منتخب تونس.

 

مدغشقر لم تكن مستعدة مثل باقي المنتخبات وليس لديها منشآت مؤهلة رياضياً أو كوادر وبنية تحتية رياضية وهي من الدول المشهورة بالحياة البرية الغنية لكن تعد من الدول الفقيره اقتصادياً وصحياً ولم يقدم منتخبها منذ تأسيسه في عام 1947م أي مؤشرات لعمل فني داخل الملعب سواء في مباريات التصفيات الافريقية أو البطولة الرسمية التي لم تتأهل لها مسبقاً خلال 49 مشاركة في التصفيات قبل تأهلها للبطولة الافريقية الحالية وتحقيقها نتائج تاريخية خصوصاً بعد فوزها على منتخب نيجيريا بهدفين دون رد في ختام مباريات المجموعة والتي حسمت الصدارة لهم.

 

المنتخب تأهل للبطولة بجانب السنغال بعد أن حل ثانياً في المجموعة الأولى بالتصفيات الافريقية برصيد 10 نقاط حيث انتصر في 3 مباريات وتعادل في 1 وخسر مباراتين، وسجل المنتخب 8 أهداف واستقبلت شباكه ذات العدد أيضاً، وضمت المجموعة كلاً من منتخبات السنغال وغينيا الاستوائية والسودان.

 

نتائج المنتخب في البطولة الافريقية الحالية لم تتوقف أيضاً بعد صعود الفريق لدور ثمن النهائي حيث استطاع المنتخب من تجاوز منتخب الكونغو بعد تعادله بالاشواط الاصلية والاضافية بنتيجة 2-2 ليتجه الفريقان لركلات الترجيح التي حسمها المنتخب المدغشقري بنجاح ليصعد لربع النهائي.

 

كرة القدم بدأت تجد طريقها للتطور في مدغشقر بعد استفادتها من مشاريع الاتحاد الدولي لكرة القدم لتطوير اللعبة في دول افريقيا، وأيضاً احتراف عدد كبير من اللاعبين خارج البلاد خصوصاً في الدوري الفرنسي، بالإضافة للتعاقد مع المدرب الفرنسي دونبو الذي بدأ خطوات عملية فنية لتطوير اللاعبين مؤمنا بقدراتهم التي دعمها بتواجد مدافع ليون المخضرم جيرمي موريل الذي ولد في فرنسا ولعب أيضاً لنادي مارسيليا و يأمل أن يكون هو وزملاؤه اللاعبين ذو رسالة هادفة للشعب في وطنهم تبعث الأمل للتطور والسعادة.

 

المنتخب المشارك حالياً يلعب له هداف مدغشقر التاريخي اللاعب إيما أندرياتسيما برصيد 33 هدف، يليه أندريا لاعب فريق العدالة الصاعد حديثاً لمصاف دوري المحترفين السعودي برصيد 29 هدف.

 

التوقعات بشأن مباراة اليوم أمام المنتخب التونسي تعد صعبة بعد المستويات المفاجأة لكن حتى لو خرج المنتخب المدغشقري فإن مسيرته في البطولة هذا العام لن تنسى بتاريخ البطولة بكل تأكيد.