ميديا آسيوية: ليفربول "ارتاح" .. افرح يا صلاح

03.06.2019 | 13:53 (KSA)

دوري بلس - مصباح معتوق

بكل الحب والود والعشق والانتماء، وتحت أنغام أجمل نشيد تحفيزي عبر العالم، منسوباً الى بطل دوري أبطال أوروبا موسم "2018 – 2019"، ألا وهو نادي ليفربول الإنجليزي الذي صدحت جماهيره العريقة نشيدهم الرسمي ليلة أمس (السبت) في قلب مدرجات ملعب واندا ميتروبوليتانو الذي يقع في العاصمة الاسبانية (مدريد)، حيث هتفوا بصوتٍ واحد قائلين: عندما تسير عبر العاصفة أبقي رأسك مرفوعاً، ولا تخشى الظلام، عند نهاية العاصفة توجد سماء ذهبية، وغناء اللارك الفضي الحلو، سر عبر الرياح، سر عبر المطر، حتى ولو قُذفت أحلامك وطارت، سر، سر والأمل في قلبك، ولن تسير لوحدك أبداً.
نعم لم تسير كتيبة المدرب الألماني يورغن كلوب وحيداً منذ انطلاقة منافسات الموسم الرياضي المنصرم، سواء عبر المسابقات المحلية في انجلترا، أو من خلال بطولة دوري أبطال أوروبا، حيث كان الدعم المعنوي والإداري والفني والجماهيري عمل جماعي تكاملي.

موقعة يوم أمس (السبت) لم تكن عادية، بل مثيرة للجدل كون نهائي دوري أبطال أوروبا يعتبر ثاني أقوى بطولة قارية، وأكثر نسبة مشاهدة على مستوى العالم أجمع، احتضنت البطولة ناديين من جنسية واحدة ألا وهما "الريدز والسبيرز" فكلاهما وصلا الى الختام بكل جدارة واستحقاق، لكن كان لا بد من خروج فائز واحد، نامت توتنهام "هادئة"، فيما سهرت مدينة ليفربول حتى الساعات الأولى من صباح اليوم (الأحد).
بدورنا في "دوري بلس" رغبنا في مواكبة ما تحدثت عنه الصحف التابعة لـ"شرق آسيا"، وأخذ انطباعهم عن النهائي الأوروبي الكبير، وهل كان يستحق "الحمر" اللقب السادس في تاريخهم.. إليكم تفاصيل ثنايا التقرير:

فرح وحزن
بداية أكدت صحيفة "soccerdigestweb" اليابانية أن نادي ليفربول نجح في كسر "نحس" 14 عاماً طارده منذ عام "2005"، والذي يعتبر آخر بطولة حققها الفريق من أمام نظيره ميلان الإيطالي حين ذاك عن طريق ركلات الجزاء، فالبطولة ذهبت لمن يستحق، أما عن توتنهام الكل شاهد الحزن والدموع التي ظهرت على ملامح الجميع سواء بعثة الفريق الأول أو على صعيد جماهيرهم في المدرجات.

النجمة السادسة
أما على صعيد صحيفة "zaobao" الصينية التي امتدحت أداء وقوة لاعبي ليفربول طيلة التسعين دقيقة من عمر المباراة، وأشارت أن التكتيك الذي وضعه المدرب الألماني يورغن كلوب كان مميزاً من جميع النواحي، حيث عرف كيف يوقف مكامن الخطورة المتواجدة في "السبيرز"، مع بحثه عن احراز هدفاً أولاً قبل فريق الخصم، لكي يلخبط كافة أوراقهم الفنية، وأكدت أن بطولة دوري الأبطال ذهبت للريدز لأنهم كانوا أجدر بالوصول للنجمة السادسة.

محاولات سون
وقالت صحيفة "mk" الكورية الجنوبية أن نجم منتخبهم الدولي هيونغ مين سون مهاجم فريق توتنهام هوتسبير الإنجليزي لم يكن محظوظاً، خلال مجريات سير نهائي أوروبا، حيث حاول مراراً وتكراراً وهدد حارس مرمى ليفربول أليسون باكير لكن الأخير كان في قمة الاستعداد الذهني والتركيز العالي من قبله، لذلك باءت محاولات نجم منتخب "الشمشون الكوري" بالفشل، وعن تتويج "الريدز" باللقب الأوروبي للمرة السادسة في تاريخه قالت الصحيفة: لا شك أنهم يستحقون حيث قدم نجوم الفريق مستوى مميز وروحهم كانت عالية، ومدربهم نجح في وضع الخطة المناسبة، ولا ننسى توهج النجم المصري محمد صلاح وهدفه الأول الذي نعتبره قضى على آمال "السبيرز".

السبب صلاح؟
وامتدحت صحيفة "amarujala" الهندية المستوى الكبير الذي قدمه النجم الدولي المصري محمد صلاح لاعب فريق ليفربول الإنجليزي خلال نهائي دوري أبطال أوروبا أمام فريق توتنهام، حيث أشارت الصحيفة بأن الاخفاق الذي كان عليه صلاح في الموسم الماضي وفقدان اللقب من أمام فريق ريال مدريد، جعل الحماس بداخله والجميع شاهد مع فعله "النجم الفرعوني" منذ انطلاقة البطولة الأقوى في العالم حتى نهاية مواجهة "السبيرز" بل وحقق حلمه بالتسجيل في مرمى هوغو لوريس عن طريق ركلة جزاء، وأشارت الصحيفة أن من وجهة نظرهم تكتيك المدرب وحماس اللاعبين وتحفيز الجمهور في كفة، وما فعله محمد صلاح بكفة أخرى.

الأولى تبخرت
آخر صحف شرق آسيا التي تم رصدها خلال تقريرنا، هي صحيفة "trueid" التايلاندية التي قالت بأن فريق توتنهام فقد كافة آماله وتبخرت أحلامه في تحقيق بطولة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، حيث كان يعتقد مشجعيه وكافة المنتمين لـ"السبيرز" أن اللاعبين قادرين على فعل ذلك، لكن ما تم مشاهدته خلال الـ"90 دقيقة" من عمر شوطي المباراة لم يستحق اللقب توتنهام هوتسبير لأن عدد من نجوم الفريق كانوا خارج الفورمة تماماً، خاصة القائد الدولي المهاجم هاري كين، إضافة لعدم الجدية في اللعب الجماعي من قبل المهاجم الدولي الكوري الجنوبي هيونغ مين سون.
في المقابل استحق وبكل جدارة نادي ليفربول البطولة الكبيرة على مستوى العالم، واتضح ذلك منذ اطلاق الحكم الدولي السلوفيني دامير سكومينا حتى إعلانه تتويج "الريدز" باللقب الكبير للمرة السادسة في تاريخه، وتأكيداً لذلك الهدف المبكر الذي نجح في احرازه نجم منتخب مصر والفريق محمد صلاح.