قراءة في ودية بوليفيا

11.09.2018 | 22:17 (KSA)

دوري بلس - عبدالعزيز المحمود - اختتم المنتخب السعودي الأول المرحلة الأولى من برنامجه الإعدادي للمشاركة في نهائيات كأس أمم آسيا المزمع إقامتها في الإمارات مطلع العام المقبل، بتعادل إيجابي بهدفين لمثلهما أمام منتخب بوليفيا مساء أمس.

 

مباراة أوحت للمشاهد أن مدرب المنتخب السعودي خوان أنطونيو بيتزي استغلها لتجربة أكثر من نهج تكتيكي وتجربة أكثر من لاعب للاعتماد عليهم في الفترة المقبلة، وهذا مايُطالب به بيتزي؛ أن يجرب الجميع ويختار الأنسب والأجهز والاعتماد عليهم في الوديات التي تسبق البطولة القارية.

 

انطلاقة المباراة أوحت لنا عن كرنفال أهداف بانتظارنا، ففي أول ربع ساعة تمكن منتخبنا من تسجيل هدفين، وفرض السيطرة والأسلوب، إلا أن الشباك لم تهتز بعد ذلك.

 

فنيا .. بدأ بيتزي المباراة بمهاجمين اثنين بالرغم من معاناتنا من قلة مواليد منطقة الـ18، وهو ما جعل بيتزي يستدعي الشاب هارون كمارا لمعسكر المنتخب وإشراكه أساسيا في المباراة، إلى جانب فهد المولد،

ثم عاد في الشوط الثاني لنهجه السابق بالاعتماد على مهاجم واحد في المنطقة الأمامية، ووقع اختياره على المولد، مما أزاح خيار الكرات العرضية من خيارات صناعة الفرص، وقلّص خطورة (الفهد) فهد المولد الذي يتميز بالسرعة على الأطراف.

 

بقية الأسماء كانت تحت مجهر التجربة لدى السيد بيتزي، إلا أن المطالبات هي أن يبقى بيتزي على تشكيل ثابت، ليتسنى لهم التأقلم والانسجام قبل خوض غمار البطولة.

 

بطولة أمم آسيا يرى المشجع السعودي أن تحقيقها أضحى مطلبا ضروريا لإعادة شيء من بريق الكرة السعودية، بعد سنوات من الغياب عن صعود منصات الأمجاد، لاسيما وأن الجميع يتفق أن المشاركة الأخيرة في كأس العالم لم توازي ما تم تقديمه من دعم معنوي ومالي وتسخير كافة سبل النجاح للاعبي الأخضر، وأن الآمال والطموحات كانت أكبر من تلك النتائج.