تنشد عن الحال ؟ هذا هو الحال

22.06.2018 | 00:43 (KSA)

دوري بلس - خالد القحطاني - فقد المنتخب السعودي كل فرص التأهل لدور الـ16 في مونديال روسيا بعد أن خسرنا معركتي روسيا والأوروغواي مما أدى إلى خسارتنا لـ "الحرب" إن جاز التعبير.

خسرنا من الأوروغواي "بشرف" والجماهير كانت راضية عن أداء اللاعبين .. ولو صارحنا أنفسنا لوجدنا أن رضانا نابع من كوننا "لم نتلقى خسارة ثقيلة".

خروج الأخضر المبكر توقعته أغلب الجماهير السعودية قبل أول صافرة في المونديال .. بصراحة , أعترف أني لم أكن مع الأغلبية , ولا أدري كيف صدّقت الدكتور عادل عزت أننا قد نصل إلى ربع النهائي.

في هذا المونديال علينا أن نُقرّ بارتكابنا الكثير من الأخطاء داخل الملعب وخارجه .

ربما تكون الأخطاء داخل الملعب "مبررة" عطفا على الفوارق الفنية والبدنية بين الأخضر وخصومه , ولكن كيف يمكن أن نبرر لأنفسنا تلك الأخطاء التي حدثت خارج الملعب .

رفع سقف الطموح والحديث عن ربع النهائي خطأ فادح !
نحن في الحقيقة لا نملك ما يؤهلنا لنضع لأنفسنا هدفا مثل هذا.

تصريح عادل عزت وتحديد لاعبين بالأسماء خطأ بغض النظر عن عددهم.

تسرّب تشكيلة المنتخب السعودي قبل كل مباراة خطأ (وما أكثر الأخطاء حين نعدُها).

حتى على مستوى تعاطينا مع المنتخب كان في أغلبه لا يخرج عن دائرة ألوان الأندية.

على الصعيد الفني .. أجزم أن صورتنا الباهته تعود لأسباب ثلاث:

الأول / خوف اللاعبين من الخسارة وعدم إيمانهم بأن لديهم نقاط قوة يجب أن يلعبوا عليها,
تبين لي خلال هاتين المباراتين أن اللاعب السعودي يخاف من الالتحام , يخاف أن يستلم , يخاف أن يسلم , يخاف أن يسدد , يخاف أن يراوغ . يخاف حتى أن يواجه اللاعب المنافس.
ملاحظة: يستثنى مما سبق سالم الدوسري وعلي آل بليهي.

ثانيا / نحن لا نملك رأس حربة يُعتمد عليه .. السهلاوي في أسوأ مراحله على الإطلاق .. المولد ليس برأس حربة حقيقي , ومهند عسيري لم يَعتمد عليه ناديه منذ سنوات فكيف نؤمل عليه !؟

ثالثا / نحن "بُسطاء" جدا في الجانب البدني .. معظم الالتحامات البدنية نخسرها خصوصا في الألعاب الهوائية .. كرة القدم تعتمد في الأساس على الجانب البدني.

أمامنا الآن لقاء مصر .. يمكننا فعلا أن نضع لنا بصمة في ذاكرة المونديال .. نفوز أو نخرج من المونديال بنقطة, أو على الأقل نسجل هدفا تنتظره الجماهير منذ 12 عام.

ختاما .. إن أردنا أن نتحدث عن أمر إيجابي .. فهذه المشاركة بالتأكيد ليست الأسوأ لنا في نهائيات كأس العالم.