إيميليانو دياز: لم أتدخل في عمل والدي..ونحن اخترنا ماتياس

10.05.2018 | 15:59 (KSA)

دوري بلس - أكد الأرجنتيني إيميليانو دياز مساعد مدرب الهلال السابق عبر برنامج "في المرمى" مع الزميل بتال القوس، أنه لم يتدخل في عمل والده أبداً خلال فترته كمساعد مدرب لجميع الفرق التي دربها والده دياز .. مؤكداً أنه سيكون مدرباً مستقلاً.

وقال إيميليانو : "لم نجد الإجابة المقنعة على إقالتنا حتى الآن، لأننا نعتقد أننا قمنا بعمل رائع على مستوى الأرقام وعلى كل المستويات، ولم يكن من فراغ، ويكفي أننا بقينا وقتا طويلا مع الفريق، لكن فعلا أنا لا أعرف الدافع وراء إقالتنا. أنا لم أتدخل أبدا خلال 6 سنوات في عمل السيد رامون، فهو دائما يتخذ القرارات بنفسه، وأنا نقطة الوصل بينه والإدارة في أوقات كثيرة، لأنني الوحيد الذي يتحدث الإنجليزية، وكل ما كنت أنقله هي توجيهات وقرارات دياز، وطيلة ست سنوات مع والدي السيد رامون، لم يكن لي أي قرار نافذ، ولهذا استمررنا بالعمل سويا طيلة تلك الفترة، وحققنا إنجازات مهمة جدا. وأنا أبدا لم أتدخل في عمله ولن أتدخل أبدا، وفي اليوم الذي أفكر فيه بالتدخل في عمله سأنفصل، وأكون مدربا مستقلا".

وعن الإقالة من تدريب نادي الهلال قائلاً : "كانت لحظة قاسية، حيث إنه قبل يومين من قرار الإقالة، دخلت أمي إلى المستشفى في الرياض، وكانت حالتها شبه خطيرة، وكانت أيام صعبة، وفي اليوم التالي عدت إلى دبي لاصطحاب زوجتي، وعندما وصلت من مسقط إلى هنا، اتصل بي وكيل أعمال وأبلغني بقرار الإقالة، وقال لي إنه قرأها من تويتر، لم تبلغنا الإدارة بشكل مباشر. كانت لحظة مفاجئة وصادمة وحزينة في نفس الوقت. لقد بكيت كثيرا، بكيت كثيرا لأن الأمر كان صعبا علينا، لأني أعتقد أننا لا نستحق الرحيل بهذه الطريقة، خاصة أننا قدمنا كل ما لدينا، وحينها كنا نتصدر الدوري بفارق أربع نقاط عن المركز الثاني، وكنا متأكدين بأننا سنحسم اللقب ونهدي الهلال بطولة الدوري للموسم الثاني على التوالي، وفعلا عملنا سهّل لهم الوصول إلى البطولة، وكان أمرا صعبا أيضا، لأنهم أخذوا منا فرصة رفع الكأس بعد كل هذا الجهد الكبير".

وعن اختيار أجانب الهلال في هذا الموسم قائلاً : "نحن اخترنا سيروتي وماتياس فقط، وأعتقد أن سيروتي كان ناجحا، وماتياس لم يستطع التأقلم بالشكل الذي نأمله ولقد أعطينا رأينا حول ريفاس وعمر. كانت هناك خيارات كثيرة، منهم تيغالي، الذي تحدثت معه ومن الممكن أن تسألوا تيغالي حيث أنه لدينا علاقة طيبة وصداقة، ولم يتم التوصل إلى اتفاق من خلال المفاوضات معه، فأي لاعب يأتيه عرض من الهلال، يقوم بطلبات مبالغ فيها، وهذا يعقّد الأمور، وبعد ما فشلت كل المحاولات بين الطرفين وحتى في الخيارات الأخرى، بقي ماتياس هو الخيار الوحيد والأخير".

وحول حراس المرمى عبدالله المعيوف وعلي الحبسي : "رامون يعشق المعيوف كثيرا، يحبه، لأنه هو الحارس الذي حطم كل الأرقام في الدوري، وبالنسبة لنا سيظل الحارس رقم واحد حتى لو جاء الحبسي أو أي حارس آخر من العالم. نعرف أن الحبسي حارس كبير ونحترمه، ولكن الأولوية دائما للحارس الذي كان مميزا في كل شيء. وما هو المبرر الذي علينا أن نقدمه للمعيوف حتى يبقى على الدكة، لا يوجد أي مبرر بغض النظر إن كان الحبسي حارس كبير أو غيره، لكن الحارس الأساسي بالنسبة لنا دائما هو عبد الله المعيوف".

وتابع في حديثه عن العودة لنادي الهلال : "لدينا صديق مشترك مع سامي الجابر، ووضحنا له رغبتنا في العودة لإكمال مشروعنا معهم، وهو الفوز بالبطولة الآسيوية، ونحن فعلا مدينون للجماهير الهلالية ونريد أن نفوز معهم بهذه البطولة، ولا نعرف إن كل ذلك سيحدث الآن أو لاحقا. أعتقد أننا في هذا الوقت علينا أن نتركه يأخذ قراره بهدوء، لأنه رمز كبير في النادي، ونعرف أنه سيتخذ القرار السليم لمصلحة الهلال، لا أعرف الآن إن كنا سندرب الهلال أو لا، ولكن عندي ثقة إن لم يحدث هذا الآن سيحدث لاحقا ونعود لتدريب الهلال. نعم، ولا أعرف إذا كان الآن، ولكن هو أيضا لديه الرغبة أن يعود لأنه يحب النادي كثيرا وكان يعمل براحة كبيرة هناك والبقاء في الرياض لسنوات".

وعن العروض التدريبية التي جاءت إلى دياز : "جاءتنا عروض للتدريب في الشباب والأهلي، ورائع جدا أن تبدي أندية مثل هذه الرغبة بالتعاقد معنا، وأن يتواصلا معنا هذا دليل كاف لأن عملنا كان مميزا وناجحا وهذا أمر يسعدنا كثيرا، ولكن هذا ليس الوقت المناسب للذهاب، لأن عشقنا للهلال كبير، وستٌعتبر خيانة لكل الجماهير الهلالية التي أحبتنا كثيرا، وأعتقد سنبدأ التدريب قريبا جدا، لدينا عروض كثيرة، ولكننا ننتظر النادي الأفضل، لأننا قادمون من الأفضل، وهذا يتطلب منا الانتظار أكثر حتى نجد الفريق الذي نكون أبطالا معه، ولن تهمنا التفاصيل المالية، نريد أن نحارب وننافس مجددا".