تقرير: للمرة الـ14 في تاريخه..الهلال يتوّج بالدوري على طريقة الكبار

24.04.2017 | 00:34 (KSA)

دوري بلس - بعد طول إنتظار وعزم وإصرار عاد نادي الهلال ليتوّج نفسه بطلاً للدوري بعد غياب لمدة 5 مواسم كان فيها الهلال ليس غائباً عن البطولات المحلية لكن الكل يعلم ان كأس الدوري يختلف عن باقي الكؤوس فهو الجائزة الكبرى لعمل الشهور الأولى في الموسم من معسكرات وتعاقدات وعمل إداري وفني من كل الجهات، عودة الهلال لم تكن محظ صدفة بلى هي نتيجة عمل وسعي لإعادة كأس طال غيابه عن خزائن النادي، اشتاقت له الجماهير الهلالية وطالبت به مراراً وتكرارً حتى أتى وجه السعد كما يحبون أن يطلقون عليه جماهير الزعيم صاحب السمو الأمير نواف بن سعد ليقود الفريق نحو طريق العودة للمسار الصعب والطويل بعمل إداري منظم ومميز.

الإدارة الهلالية كان لها نصيب الأسد هذا الموسم من التعاقدات حيث استطاع الأمير نواف بن سعد أن يدعّم صفوف الفريق بـ5 صفقات محلية متنوعة بعدة مراكز بدات بحراسة المرمى حين تعاقد مع حارس الأهلي عبدالله المعيوف، وأيضاً قائد المنتخب السعودي أسامة هوساوي الذي سبق وارتدى شعار الهلال، وأيضاً تعاقد مع احد أفضل لاعبي الدوري الموسم الماضي مع فريق التعاون عبدالمجيد الرويلي، وصمام الأمان في مركز المحور بالمنتخب السعودي نادي الشباب عبدالملك الخيبري، واخيراً أحد مواهب الدوري ونادي القادسية ماجد النجراني، وتم الإعتماد على العائد من الإعارة عبدالله الحافظ ليكون أحد ركائز خط دفاع الفريق. بجانب هذه التعاقدات أيضا سعت الإدارة الهلالية لعملية إحلال الفريق من اللاعبين الغير مرغوب بهم فنياً أو يشكلون عبئاً على النادي مادياً بلا مشاركات أو استفادة من خدماتهم، حيث أعارت عدد من اللاعبين واستغنت عن البعض بمخالصات مالية، أمثال المخضرم سعود كريري ومحمد القرني وسلطان الدعيّع وفهد غازي الذين انتقلوا لنادي الشباب، وحمد الحمد للفتح ويحيى مسلّم انتقل إلى نادي الوحدة وأخيراً يونس العليوي للخليج، وعبدالله الشامخ الذي انتقل لنادي الوحده ويوسف السالم إلى نادي الإتفاق. أما بالنسبة للاعبين المعارين فقد تمت إعارة عبدالكريم القحطاني لنادي الرائد والحارس عبدالله السديري لنادي الوحدة، وعبدالمجيد السواط لنادي التعاون. وأخيراً في ملف الصفقات قامت الإدارة بالتخلي عن ثلاثة من اللاعبين الأجانب هم البرازيلي ديقاو والكوري كواك تاي وأيضاً ايلتون ألميدا ونجحت الإدارة بالإبقاء على النجم البرازيلي كارلوس إدواردو الذي طالته شائعات الرحيل لمدة طويلة، وتم التعاقد مع كلاً من المهاجم نيكولاس ميليسي ولاعبي الوسط نيكولاس ميليسي وتياغو ألفيس.

 

اما بالنسبة للجهاز الفني فوقع الإختيار على طاقم فني من الاوروغواي بقيادة جوستافو ماتوساس الذي لم تطل فترة بقاءه مع النادي حيث لعب 4 مباريات بالدوري وسط عدم رضى جماهيري عن المستويات التي قدمها ولذلك تم التعاقد مع الأرجنتيني رامون دياز الذي قاد الفريق للصدارة ومنصة التتويج بنهاية الموسم.

الفريق بدأ المشوار أمام الصاعد إلى دوري الكبار نادي الباطن وانتصر عليه بهدفين مقابل لاشيء سجلها المخضرمين ناصر الشمراني وياسر القحطاني، لكن خسارة الفريق من الإتفاق وفوزه بصعوبة على التعاون والقادسية وتقديم مستويات لم تعكس قوة التحضيرات في المعسكر الخارجي جعل الإدارة تتخذ قرار جريء بإقالة المدرب ماتوساس وتكليف سيبيريا لمباراتين ثم تم التعاقد مع السيد دياز الذي أكمل مسيرة الفريق وقاده للصدراة بالجولة السادسة بعد مباراتين فقط من استلامه زمام الامور، ومن هنا بدأت رحلة الصدارة الهلالية التي فقدها منذ ذلك الحين لصالح الإتحاد 3 مرات فقط كان آخرها بالجولة 13 حين كسب الفريق الإتحادي مواجهة بطل الشتاء لكن سرعان ماعاد الهلال بالجولة 14 وتمسك بالصدارة ولم يتنازل عنها حتى حقق اللقب قبل نهاية الدوري بجولتين حين انتصر بالجولة 24 على الشباب ليحقق بذلك الهدف الأكبر للجماهير والإدارة الهلالية بنجاح، وتعتبر هذه البطولة رقم 14 في رصيد الزعيم الهلالي بمسابقة الدوري، العودة للصدارة بالفترة الشتوية كان أيضا لها عوامل إدارية واضحة حيث عملت على تصحيح بعض الأخطاء وتم الإستغناء عن البرازيلي تياغو ألفيس واستبداله بالسوري عمر خريبين الذي كانت له بصمة واضحة في مباراة تأكيد اللقب، وأيضا تمت إعارة كل من خالد شراحيلي لنادي الرائد وناصر الشمراني لنادي العين الإماراتي، فيما تمت مخالصة خالد الكعبي لينتقل بذلك إلى نادي الشباب. رقمياً الفريق الهلالي هذا الموسم في بطولة دوري جميل للمحترفين لعب 24 مباراة حتى الأن فاز في 19 مباراة كأكثر الفرق فوزاً بالدوري، وتعادل 3 مباريات وهو أقل الفرق خسارة بالدوري بواقع مباراتين فقط، له من الاهداف 55 هدف كأقوى خطوط الهجوم وهو أيضاً أقوى خط دفاع بالدوري حيث استقبل 14 هدف، أيضا الهلال هو أكثر الفرق معدل تسجيل اهداف لكل مباراة بنسبة 2.29 لكل مباراة. أيضا الفريق الهلال هو اكثر الفريق بعدم الخسارة بشكل متتالي حيث لم يخسر لمدة 17 مباراة متتالية وحافظ على نظافة شباكه هذا الموسم في 13 مواجهة، خط هجومه هو أقوى خطوط الهجوم بتسجيلهم 27 هدف. بالنسبة للاعبين ففي حراسة المرمى عبدالله المعيوف يتفوق على جميع حراس دوري جميل بمحافظته على شباكه لـ13 مباراة بدون استقبال أي هدف، بالنسبة للمهاجمين فكارلوس إدواردو وليو بوناتيني أبناء السامبا البرازيلية ساهموا في تسجيل الفريق 28 هدف سواء من صناعة أو تسجيل، حيث أن ليو بوناتيني هو هداف الفريق برصيد 12 هدف وصنع هدفين، أما إدواردو سجل 10 أهداف وصنع 4، يليهما نواف العابد حيث ساهم في تسجيل 10 أهداف بصناعته 4 وتسجيله 6. بعد ذلك ياتي عمر خريبي الذي ساهم في 6 أهداف سجل منها 4 وصنع هدفين ثم سالم الدوسري الذي صنع 4 وسجل هدفين. الفرصة لازالت مؤاتية للفريق أن تكبر أرقامه وأرقام لاعبين الإحصائية مع تبقي مواجهتين في مشوار الدوري أمام نادي الوحدة في الجولة الـ25 وبعد ذلك الختام ومباراة التتويج امام الغريم التقليدي في ديربي شيّق ومنتظر أمام نادي النصر في الجولة الـسادسة والعشرين والأخيرة.