مدربين دوري جميل .. دياز يفرض نفسه , والظروف تعاند الجابر وغروس

17.03.2017 | 16:46 (KSA)

دوري بلس - خالد القحطاني - بعد مرور 21 جولة من دوري جميل هذا الموسم , برزت عدة أسماء من المدربين وهي تتصدر عناوين الصحف ومواقع التواصل الإجتماعي, إما (اشادة) أو (نقدا) كل بحسب ما قدمه فريقه حتى الآن .

إدارات الأندية السعودية وكعادتها رضخت لضغوط الجماهير في أكثر من مناسبة ومارست هوايتها في تغيير المدربين, حيث قام 11 ناد من أصل (14) بتغيير مدربيهم حتى الآن, وبعضهم غير مدربه أكثر من مره .

الشباب والإتحاد والرائد هي الأندية التي مازالت تتمسك بمدرائها الفنين منذ بداية الموسم, في المقابل غير الإتفاق ومثله الفيصلي مدربيهم 3 مرات , فيما غير النصر والقادسية والوحدة مدربيهم مرتين.

في الإتحاد والرائد يحضى المدربين (لويس سييرا, وناصيف البياوي) بحالة من الرضى, إذ يحتل التشيلي سييرا مع فريقه الإتحاد المركز الرابع في دوري جميل, وفاز معه مؤخرا بكأس ولي العهد على حساب النصر, فيما يحتل التونسي ناصيف البياوي مع فريقه الرائد المركز السابع وخرج من بطولتي كأس الملك وكأس ولي العهد.

في الشباب .. مازالت الإدارة صامدة رغم الضغوط الكبيرة من قبل الجماهير وحالة عدم الرضى على نتائج الفريق تحت قيادة المدرب الوطني سامي الجابر.

الجابر قاد الشباب في 21 مباراة في الدوري, فاز في 6 وخسر مثلها وفقد 18 نقطة بسبب التعادلات (أكثر الفرق تعادلا في الدوري مشاركة مع القادسية بـ 9 مباريات), ويحتل الليوث حاليا المركز السادس بـ 27 نقطة, وقد خرج الشباب مبكرا من بطولتي كأس الملك وكأس ولي العهد .

بشكل عام لا يبدو موسم سامي الجابر الأول مع الشباب سيئا, عطفا على تواضع أغلب عناصر الفريق (فنيا) وخروج بعض الأسماء المهمة (العويس, وليد عبدالله, هيبيرتي) , وفي ضل عدم قدرة الإدارة على جلب لاعبين جدد بسبب قرار منع التسجيل الصادر من لجنة الانضباط بالإتحاد الدولي .

في الأهلي .. خفت نجم السويسري كريستيان غروس كثيرا مقارنة بالموسم الماضي الذي تمكن فيه من انتزاع لقب الدوري بعد أن غاب عن الأهلاويين أكثر من ثلاثة عقود .

بعض الجماهير الأهلاوية حملت السويسري العجوز (أكبر المدربين سنا في الدوري) مسؤولية فقدان بعض النقاط في الدوري, على الرغم من أن غروس لم يكن حاضرا في بداية الموسم, ولم يشرف على اعدادا الفريق ولم يشارك إدارة النادي في قرارات بيع وشراء عقود بعض اللاعبين المحليين والأجانب الصيف الماضي .

بالأرقام .. يسجل الأرجنتيني رامون دياز - المدير الفني لنادي الهلال - اسمه كأبرز المدربين في دوري جميل , وقد أظهر الهلال مع مدربه الملقب بـ "ملك الدوري" قوة هجومية ودفاعيه مكنته من اعتلاء صدارة الدوري بـ 53 نقطة وبفارق 8 نقاط عن أقرب منافسيه.

دياز أشرف على تدريب الهلال في 15 مباراة في الدوري, خسر منها مباراة واحدة , وتعادل في اثنتين وكسب الباقي (12 مباراة) وسجل الفريق تحت قيادته 33 هدفا, واستقبل 9 أهداف, ونجح في الخروج بشباك نظيفه في 8 مباريات (من اصل 15).

وبالإضافة إلى رامون دياز , يأتي التشيلي لويس سييرا (مدرب الإتحاد) وهيليو آنجوس (مدرب القادسية) كأبرز المدربين , وهما من تواجدا في كامل مباريات دوري جميل هذا الموسم (21 مباراة لكل منهما) , بالإضافة إلى التونسي ناصيف البياوي مدرب الرائد .

سييرا قاد الإتحاد في 21 مباراة , وحقق الفوز في 15 وتعادل مباراتين وخسر 4 مباريات, وبالرغم من الظروف السيئة التي تحيط بـ "العميد" ماديا واداريا, إلا أن التشيلي الداهية تمكن من ابعاد لاعبيه عن كل تلك الظروف, لينجح في تحقيق انجازا "ولد من رحم المعاناة" تمثل في الفوز بلقب كأس سمو ولي العهد على حساب النصر 1-0.

في المقابل , برهن البرازيلي هيليو آنجوس على قوته التدريبية هذا الموسم, بعد أن قدم مع نجران الموسم الماضي عرضا مميزا رغم قدومه في وقت متأخر من الموسم .

آنجوس بدأ الموسم مع الفيصلي بشكل جيد في الجولات الأربع الأولى, وتمكن البرازيلي من الفوز في مباراتين وتعادل في اثنتين, قبل أن يتلقى 4 خسائر متتالية جعلته يفكر في ترك الفريق, وهو ماحدث بالفعل , إذ وقع عقدا مع القادسية بعد أن فسخ عقده مع "عنابي سدير".

آنجوس جاء إلى القادسية وهو في المركز الثاني عشر, بعد أن لعب الفريق "الشرقاوي" 8 مباريات لم يذق فيها طعم الفوز (خسر 4 وتعادل 4), بل إن مهاجموه لم يسجلوا سوى 3 أهداف في 8 مباريات .

وبعد مجيء آنجوس لعب القادسية 13 مباراة , خسر منها 3 مباريات , وكسب 5 وتعادل في 5 , وأظهر الفريق قوة هجومية بقيادة الثلاثي (باتريك ايز, وإلتون جوزيه, وبيسمارك فيريرا), إذ نجح هجوم "بنوقادس" في التسجيل في كل المباريات التي لعبها تحت قيادة آنجوس باستثناء مباراة واحدة فقط .

هجوم "بنوقادس" سجلوا 30 هدفا في 21 مباراة - 27 هدفا منها تحت قيادة آنجوس - لينجح الفريق في الصعود إلى المركز الثامن بـ 24 نقطة .