رحيل كارينيو عن النصر بين مؤيد ومعارض

09.06.2014 | 18:18 (KSA) ودع المدرب الأورغواياني كارينيو فريق النصر بطل الدوري وكاس ولي العهد بعد رحلة مثيرة إستمرت نحو عام ونصف، وتكللت في نهايتها بلقبين بحث عنهما النصر على مدار سنين قبل أن يعود بقوة للساحة من الباب الكبير. قرار كارينيو بالرحيل قسم مشجعي النصر لقسمين، فمنهم من أيد الرحيل والبحث عن بديل، وقسم آخر وجد أن هذا الرحيل مؤلم ومن الأفضل بقاء المدرب في المرحلة المقبلة. بداية دعونا أعزائي القراء نتعرف على هذا المدرب عن قرب.

هو خوسيه دانييل كارينيو من مواليد 1 مايو 1963، ويلقب ب (إل كريسبو وتعني بالإسبانية المجعد).  لعب كارينيو معظم مسيرته الكروية كمهاجم في نادي مونتيفيديو واندررز الأورغواياني، ولعب أيضا في نادي لنس ونادي ناسيونال الذي فاز معه بكأس الإنتركونتيننتال وكأس ليبرتادوريس. وعلى الصعيد التدريبي، فقد بدأ كارينيو مسيرته التدريبيه مع فريقه السابق مونتيفيديو وندررز في العام 2000 وقاده لنيل بطولة الدرجة الثانية، وفي العام 2001 قاد فريقه للحصول على بطاقة التأهل لكأس الليبرتادوريس. تنقل كارينو في العديد من الأندية بينها ناسيونال الأوروغوياني ولي كويتو الإكوادوري وديبرتيفو كالي الكولومبي، ونجح بتحقيق الدوري الأورغوياني مرتين في مسيرته التدريبية،.

في موسم 2010 تعاقد نادي الشباب مع المدرب كارينيو، ولكن تأخر كارينيو في الإنضمام لمعسكر النادي وإختلافهم على بعض الأمور، دفع الشباب لإلغاء التعاقد والتوجه للتعاقد مع مدرب آخر. 

وفي موسم 2012-2013، تعاقد النصر رسميا مع كارينيو خلفاً للكولومبي ماتورانا والذي أقيل من منصبه بعد خسارة الفريق من الهلال 3-1 في المرحلة الخامسة من الدوري. ومن هنا بدأت مرحلة جديدة للنصر مع مدربه الجديد الذي بدأ يدعم الخطوط ويرفع جاهزية اللاعبين للدخول في المنافسة الحقيقة في الموسم المقبل.

وقد بدأت بوادر الخير تلوح في الأفق منذ الموسم الأول الذي تعاقد فيه النصر مع مدربه الجديد، فقدم بداية عروضا مميزة في أكثر من مناسبة وبدأ مستواه يتطور من لقاء لآخر، حتى نسي طعم الخسارة منذ 21 يناير 2013 أمام الأهلي، ومن هنا بدأ المشوار الحقيقي للنصر والذي بدأ يقطف ثماره في الموسم الماضي 2013-2014.

بداية حافظ النصر على سجله الخالي من الهزائم والذي إستمر حتى الأمتار الأخيرة من الدوري عندما خسر من الهلال في الجولة 23. وتوج النصر موسمه بلقبين، وقاد كارينيو النادي لتحطيم جملة من الأرقام القياسية التي يتغنى بها اليوم عشاق الأصفر في كل مكان.

ويحظى جوزيه كارينيو بعلاقة محبة بينه وبين واللاعبين الفريق، كونه استطاع أن يكون صديقا للاعبين أكثر من كونه مدربا، ويمتاز كارينيو بالحماس، وتراه لا يهدأ ويحوم حول الملعب طوال ال90 دقيقة، ويدخل في نقاشات حادة مع الحكام مما يعتبره البعض عيبا فيه كونه يهدد لخسارة الفريق لجهوده في أي لحظة وهو ما حدث في اللقاء الذي خسره النصر أمام الهلال.

ومع إنتهاء الموسم أعلن كارينيو رغبته بالرحيل وعدم تجديد العقد وهو ما كان قد ألمح له سابقا في أكثر من مناسبة مما دفع النصر للتعاقد مع الإسباني راؤول كانيدا. وفي هذا الشق إنقسم عشاق النصر بين مؤيد ومعارض لرحيل كارينيو. فبعضهم يرى أن بقاءه مهم للحفاظ على توازن الفريق كون المدرب واللاعبين قد توصلوا للتوليفة المطلوبة، في حين يرى البعض أن رحيله أمر إيجابي لزرع روح جديدة وفكر مختلف لدى اللاعبين حيث أن منافسات الموسم المقبل ستكون بحاجة لجهد أكبر وفكر متطور يختلف عما عهده النصر مع كارينيو. 

ما هو رأيك عزيزي القارئ، هل رحيل كارينيو إيجابي ويصب في مصلحة الفريق؟ وما هي توقعاتك لمسيرة النصر المقبلة؟

أم أن بقاء كارينيو كان هو الأفضل وسيعود على النصر إدارة ولاعبين وجماهير بالكثير؟ وما هو أبرز سيناريو كان ليبرز لو بقي كارينيو؟